الدعاء من أعظم العبادات

الخميس _26 _يوليو _2018AH admin
الدعاء من أعظم العبادات

    الدعاء من أعظم العبادات:

الدعاء عبادة جليلة ، قد خصها الله بالذكر في كثير من الآيات ، وبـين النبـي صلى الله عليه وسلم شرفها في كثير من الأحاديث الصحيحة.

وقد جاءت الأدلة في بيان عِظم شأن الدعاء فمنها:

حديث سلمان الفارسي عن النبـي صلى الله عليه وسلم قال : إن الله حيـي كريم يستحيـي إذا رفع الرجل إليه يديه أن يردهما صفراً خائبتين.

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لا يرد القضاء إلا الدعاء.

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ليس شيء أكرم على الله تعالى من الدعاء.

 وقد جاء تصريح النبـي صلى الله عليه وسلم في أن الدعاء عبادة في قوله : الدعاء هو العبادة ، وقرأ {وقال ربكم ادعوني استجب لكم} ( إلى قوله ){داخرين} .
وحصْر العبادة في الدعاء – وإن كان حصْراً ادعائيا – فإنه يدل على عظـم الدعاء وشرف مكانته ، وأنه لب العبادة وخالصها ، وركنها الأعظم ، وهو كقوله صلى الله عليه وسلم : الحج عرفة .
كما سمى الله الدعاء عبادة في قوله {قل إني نهيت أن أعبد الذين تدعون من دون الله لما جاءني البـينات من ربـي} ، وقال تعالى {وقال ربكم ادعوني استجب لكم إن الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين} ، فعبر الله عن الدعاء بالعبـادة في الآيتين ، فدل ذلك على عِظم شأنه .
وقد سمى الله الدعاء ديناً كما في قوله تعالى {وإذا ركبوا في الفلك دعوا الله مخلصين له الدين فلما نجاهم إلى البر إذا هم يشركون}.

فجعل الله سبحانه الدين بدلا من الدعاء ، وعرفه بالألف واللام التي تفيد  العهد ، فدل ذلك على أن الدعاء دينا ، وما كان دينا فهو عبادة.

وقد أمر الله بدعائه ، وكل ما أمر الله بفعله فهو عبادة واجبة أو مستحبة ، قال تعالى: {وقال ربكم ادعوني استجب لكم إن الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين} ، وقال تعالى {ادعوا ربكم تضرعا وخفية}.

شاركنا بتعليق


4 × 1 =




بدون تعليقات حتى الآن.