من مكايد الشيطان لابن آدم ج3
الجمعة _28 _مارس _2025AH admin
ومن كيد عدو الله: أنه يخوِّف المؤمنين من جنده وأوليائه، فلا يجاهدونهم، ولا يأمرونهم بالمعروف، ولا ينهونهم عن المنكر؛
وهذا من أعظم كيده بأهل الإيمان، وقد أخبرنا الله سبحانه عنه بهذا؛ فقال: {إِنَّمَا ذَلِكُمُ الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءَهُ فَلَا تَخَافُوهُمْ
وَخَافُونِ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ} [آل عمران: 175].
المعنى عند جميع المفسرين: يُخوِّفكم بأوليائه.
قال قتادة: «يُعظِمهم في صدوركم».
ولهذا قال: {فَلَا تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ}، فكلما قوي إيمان العبد زال من قلبه خوف أولياء الشيطان، وكلما ضعف إيمان قوي خوفه منهم.
«إغاثة اللهفان في مصايد الشيطان» (1/ 193 ط عطاءات العلم)
شاركنا بتعليق
بدون تعليقات حتى الآن.