من مكايد الشيطان لابن آدم ج16

الجمعة _26 _سبتمبر _2025AH admin
من مكايد الشيطان لابن آدم ج16

«ومن أعظم مكايده: ما نصبَهُ للناس من الأنصاب والأزلام التي هي مِنْ عمله، وقد أمر الله

تعالى باجتناب ذلك، وعَلّق الفلاح باجتنابه، فقال: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ

وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} [المائدة: 90].
فالأنصاب: كل ما نُصِب يُعْبد من دون الله من حجر، أو شجر، أو وثنٍ، أو قبرٍ، وهي [59 أ] جمع،

واحدها نُصْب، كطنْب وأطناب….

والمقصود أن الناس قد ابتُلوا بالأنصاب والأزلام، فالأنصاب للشرك والعبادة، والأزلام للتكهُّن،

وطلب عِلْم ما استأثر الله به، هذه للعلم، وتلك للعمل، ودين الله سبحانه مضادّ لهذا وهذا،

والذي جاء به رسول الله صلى الله عليه وسلم إبطالهما، وكسرُ الأنصاب والأزلام.
فمن الأنصاب ما قد نصبه الشيطان للمشركين، من شجرة، أو عمود، أو وثن، أو قبر، أو خشبة،

أو غير ذلك، والواجب هدم ذلك كله، ومَحْوُ أثره، كما أمر النبي صلى الله عليه وسلم عليًّا رضي

الله عنه بهدم القبور المشرفة وتسويتها بالأرض، كما روى مسلم في «صحيحه» عن أبي الهَيّاج

الأسدي، قال: قال لي علي رضي الله عنه: ألا أبعثك على ما بعثني عليه رسول الله صلى الله

عليه وسلم؟ أن لا أدع تمثالًا إلا طمستُه، ولا قبرًا مشرفًا الا سوّيتُه.

شاركنا بتعليق


11 − خمسة =




بدون تعليقات حتى الآن.