الرد على من يحتج بالشفاعة

الأثنين _30 _أكتوبر _2017AH admin
الرد على من يحتج بالشفاعة

الرد على من يحتج بالشفاعة:

فإن قال: أتنكر شفاعة النبي – صلى الله عليه وسلم – وتتبرأ منها؟ فقل: لا أنكرها، ولا أتبرأ منها، بل هو – صلى الله عليه وسلم – الشافع المشفع وأرجو شفاعته، ولكن الشفاعة كلها لله كما قال تعالى: {قُلْ لِلَّهِ الشَّفَاعَةُ جَمِيعًا} [الزمر: 44] ولا تكون إلا من بعد إذن الله، كما قال – عز وجل -: {مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ} [البقرة: 255]

ولا يشفع في أحد إلا من بعد أن يأذن الله فيه كما قال – عز وجل -: {وَلَا يَشْفَعُونَ إِلَّا لِمَنِ ارْتَضَى} [الأنبياء: 28] وهو لا يرضى إلا التوحيد كما قال – عز وجل -: {وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ} [آل عمران: 85]

فإذا كانت الشفاعة كلها لله، ولا تكون إلا من بعد إذنه، ولا يشفع النبي – صلى الله عليه وسلم – ولا غيره في أحد حتى يأذن الله فيه، ولا يأذن إلا لأهل التوحيد.

تبين لك أن الشفاعة كلها لله فأطلبها منه فأقول: اللهم لا تحرمني شفاعته، اللهم شفعه في، وأمثال هذا.

فإن قال: النبي – صلى الله عليه وسلم – أعطي الشفاعة وأنا أطلبه مما أعطاه الله.

فالجواب إن الله أعطاه الشفاعة ونهاك عن هذا فقال: {فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا} [الجن: 18] فإذا كنت تدعو الله أن يشفع نبيه فيك فأطعه في قوله: {فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا} [الجن: 18]

وأيضا فإن الشفاعة أعطيها غير النبي – صلى الله عليه وسلم – فصح أن الملائكة يشفعون والأولياء يشفعون والأفراط يشفعون أتقول: إن الله أعطاهم الشفاعة فأطلبها منهم؟ فإن قلت هذا رجعت إلى عبادة الصالحين التي ذكر الله في كتابه، وإن قلت: لا، بطل قولك: أعطاه الله الشفاعة وأنا أطلبه مما أعطاه الله.

شاركنا بتعليق


واحد × 4 =




بدون تعليقات حتى الآن.