أقسام الشرك

الخميس _19 _أبريل _2018AH admin
  أقسام الشرك

  أقسام الشرك:

ينقسم الشرك إلى نوعين:

  • النوع الأول: الشرك الأكبر وهو “أن يجعل لله ندا يدعوه كما يدعو الله، أو يخافه أو يرجوه أو يحبه كحب الله، أو يصرف له نوعا من أنواع العبادة، فهذا الشرك لا يبقى مع صاحبه من التوحيد شيء، وهذا المشرك الذي حرم الله عليه الجنة ومأواه النار”([1]).

قال تعالى {إِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ } [المائدة: 72].

وقال{ إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا بَعِيدًا} [النساء: 116].

  • الشرك الأصغر:

فقد اختلف العلماء في تعريفه:

القول الأول: هو كل ما ثبت في النصوص تسميته شركا ولم يبلغ درجة الشرك الأكبر.

مثل قول النبي – صلى الله عليه وسلم – “مَنْ حَلَفَ بِغَيْرِ اللهِ فَقَدْ أَشْرَكَ”([2]).

القول الثاني:  قال السعدي: “كل وسيلة وذريعة يتطرق منها إلى الشرك الأكبر من الإرادات والأقوال والأفعال التي لم تبلغ رتبة العبادة”([3]).

ولا مانع بالجمع بين التعريفين كما فعلت اللجنة الدائمة، قالوا: “فكل ما نهى عنه الشرع مما هو ذريعة إلى الشرك الأكبر ووسيلة للوقوع فيه، وجاء في النصوص تسميته شركا كالحلف بغير الله، فإنه مظنة للانحدار إلى الشرك الأكبر؛ ولهذا نهى عنه النبي صلى الله عليه وسلم، فقد ثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: «ألا إن الله ينهاكم أن تحلفوا بآبائكم، ومن كان حالفا فليحلف بالله أو ليصمت» بل سماه: مشركا، روى ابن عمر رضي الله عنهما، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «من حلف بغير الله فقد أشرك» رواه أحمد والترمذي والحاكم بإسناد جيد؛ لأن الحلف بغير الله فيه غلو في تعظيم غير الله، وقد ينتهي ذلك التعظيم بمن حلف بغير الله إلى الشرك الأكبر”([4]).

([1])  القول السديد شرح كتاب التوحيد ط النفائس (ص: 31)

([2])  مسند أحمد ط الرسالة (9/ 276)

([3]) القول السديد شرح كتاب التوحيد ط النفائس (ص: 54)

([4])   فتاوى اللجنة الدائمة – 1 (1/ 748)

 

شاركنا بتعليق


10 + ثلاثة =




بدون تعليقات حتى الآن.