التوحيد في الحج

السبت _10 _سبتمبر _2016AH admin

 أهل النبي بالتوحيد، ولبى من ذي الحليفة حتى مكة بتلبية واحدة "لبيك اللهم لبيك" أي إجابة لك بعد إجابة.

ويتجلى التوحيد في الحج في كل أركانه وواجباته وسننه وآدابه.

ومن دعاء النبي صلى الله عليه وسلم: "اللَّهُمَّ حَِجَّةٌ، لاَ رِيَاءَ فِيهَا، وَلاَ سُمْعَةَ" . أخرجه ابن ماجه (2890).

" وَالْحَجُّ الْمَبْرُورُ لَيْسَ لَهُ جَزَاءٌ إِلاَّ الْجَنَّةُ" متفق عليه.

 وسئل النبي   مَا بِرُّ الْحَجِّ؟ قَالَ: «إِطْعَامُ الطَّعَامِ وَطِيبُ الْكَلَامِ» ( مسند أبي داود الطيالسي (1824)

وفي عرفة تظهر مسكنة الحجاج وافتقارهم وسكب عبراتهم،ويعظم جود الكريم الرحيم  الغفار الجبار،فيقرب منهم عشية عرفة ويقول وهو أعلم ما أراد هؤلاء؟

{وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ} [الحج: 32].

 وقال النبي لصحابته في مزدلفة : " إِنَّ اللهَ تَطَوَّلَ عَلَيْكُمْ فِي جَمْعِكُمْ هَذَا، فَوَهَبَ مُسِيئَكُمْ لِمُحْسِنِكُمْ" أخرجه ابن ماجه (3024).

 و" مَنْ حَجَّ الْبَيْتَ، فَلَمْ يَرْفُثْ وَلَمْ يَفْسُقْ، رَجَعَ كَمَا وَلَدَتْهُ أُمُّهُ" متفق عليه.

ولكن لماذا شرع الله الحج؟

قال النبي: "انَّمَا جُعِلَ الطَّوافُ بِالْبَيْتِ، وَبَيْنَ الصَّفَا وَالْمَروَةِ، وَرَمْيُ الْجِمَار ِ، لاقَامَةِ ذِكْرِ اللهِ" ( رواه أبو داود والترمذي وصححه ابن خزيمة).

والمقصود بإقامة ذكر الله: إنابة القلوب إلى الله محبة وتعظيما وخوفا رجاءً، سلوكا مستقيما.

وشرع الدعاء في الحج في كل مواقفه؛ لأن الدعاء هو العبادة وهو أعظم العبادات لقول النبي: (لَيْسَ شَيْءٌ أَكْرَمَ عَلَى اللهِ مِنَ الدُّعَاءِ). (أخرجه أحمد وابن ماجه والترمذي وصححه ابن حبان)

 وجاءت سورة الحج تقرر التوحيد.

وفي لباس الإحرام وذبح القرابين وحلق الرؤوس وموقف عرفة والمزدلفة يتحقق التوحيد لله بالإجلال والإخلاص والبراءة من الشرك صغيره وكبيره.

كتبه المشرف العام: فضيلة الشيخ: عبد الله السلوم

 

شاركنا بتعليق


سبعة − 4 =




بدون تعليقات حتى الآن.