الرجاء دواء يحتاج له رجلان

الأثنين _27 _يناير _2020AH admin
الرجاء دواء يحتاج له رجلان

رجل غلب عليه اليأس حتى ترك العبادة و جزم أنه ليس هناك فائدة

  • رجل غلب عليه الخوف حتى أضرّ بنفسه وأهله، فتعدّى خوفه الحد الشرعي المطلوب فلابدّ أن يعدّل ويمدّ بشيء يحدث موازنة وهو الرجاء الذي هو حالة طبيعية عند المؤمن.

فبعض الناس الكلام معه في الرجاء دواء، أما العاصي المغرور المتمني على الله مع الإعراض عن العبادة لا ينفع معه أبداً دواء الرجاء، ولو استعملت معه الرجاء لزدته ضلالاً ، لا ينفع له إلا دواء الخوف، فيوعظ بسياط الخوف، هذا المتمني المتساهل المفرط، فلا يصلح معه أن تحدثه عن الرجاء ، وهذا أمر مهم ينبغي أن يتنبه له الوُعّاظ

قال بعض العلماء: (يجب أن يكون واعظ الناس متلطفاً معهم ناظراً إلى مواضع العلل معالجاً كل علة بما يليق بها وهذا الزمان لا ينبغي أن يستخدم فيه مع الخلق أسباب الرجاء بل المبالغة في التخويف وإنما يذكر الواعظ فضيلة وأسباب الرجاء إذا كان المقصود استمالة القلوب إليه لإصلاح المرضى)،وقال علي رضي الله عنه : (( إنما العالم الذي لا يقنط الناس من رحمة الله ولا يأمّنهم مكر الله))

لابد أن يكون هناك توازن وحسب حال الناس، فإذا كانوا ميّالين إلى التفريط والمعاصي والتساهل غلّب التخويف وإذا كان عندهم خوف زائد ويأس من رحمة الله غلّب الرجاء.

شاركنا بتعليق


2 × 1 =




بدون تعليقات حتى الآن.