الرد على من يحتج بقصة إبراهيم مع جبريل عليهما السلام

الأربعاء _20 _يونيو _2018AH admin
الرد على من يحتج بقصة إبراهيم مع جبريل عليهما السلام

الرد على من يحتج بقصة إبراهيم مع جبريل عليهما السلام:

ولهم شبهة أخرى، وهي: قصة إبراهيم لما ألقي في النار اعترض له جبريل في الهواء، فقال له: ألك حاجة؟ فقال إبراهيم: أما إليك فلا. قالوا: فلو كانت الاستغاثة بجبريل شركا لم يعرضها على إبراهيم. فالجواب: إن هذا من جنس الشبهة الأولى، فإن جبريل عرض عليه أن ينفعه بأمر يقدر عليه فإنه كما قال الله فيه {شَدِيدُ الْقُوَى} [النجم: 5] فلو أذن الله له أن يأخذ نار إبراهيم وما حولها من الأرض والجبال ويلقيها في المشرق أو المغرب لفعل، ولو أمره أن يضع إبراهيم في مكان بعيد عنهم لفعل، ولو أمره أن يرفعه إلى السماء لفعل. وهذا كرجل غني له مال كثير يرى رجلا محتاجا، فيعرض عليه أن يقرضه أو أن يهبه شيئا يقضي به حاجته فيأبى ذلك الرجل المحتاج أن يأخذ ويصبر إلى أن يأتيه الله برزق لا منة فيه لأحد، فأين هذا من استغاثة العبادة والشرك لو كانوا يفقهون؟([1]).

([1])  كل ما تقدم من كشف الشبهات.

شاركنا بتعليق


ثلاثة × اثنان =




بدون تعليقات حتى الآن.