المؤمن في سيره إلى الله لابد أن يكون له حبسين
الأثنين _29 _يناير _2018AH adminالمؤمن في سيره إلى الله لابد أن يكون له حبسين:
طَالب الله وَالدَّار الْآخِرَة لَا يَسْتَقِيم لَهُ سيره وَطَلَبه إِلَّا بحبسين:
حبس قلبه فِي طلبه ومطلوبه وحبسه عَن الِالْتِفَات إِلَى غَيره وَحبس لِسَانه عَمَّا لَا يُفِيد، وحبسه على ذكر الله وَمَا يزِيد فِي إيمَانه ومعرفته، وَحبس جوارحه عَن الْمعاصِي والشهوات وحبسها على الْوَاجِبَات والمندوبات، فَلَا يُفَارق الْحَبْس حَتَّى يلقى ربه فيخلصه من السجْن إِلَى أوسع فضاء وأطيبه وَمَتى لم يصبر على هذَيْن الحبسين وفر مِنْهُمَا إِلَى فضاء الشَّهَوَات أعقبه ذَلِك الْحَبْس الفظيع عِنْد خُرُوجه من الدُّنْيَا فَكل خَارج من الدُّنْيَا إِمَّا متخلص من الْحَبْس وَإِمَّا ذَاهِب إِلَى الْحَبْس وَبِاللَّهِ التَّوْفِيق.
شاركنا بتعليق
بدون تعليقات حتى الآن.