المجلس الثامن والثلاثون ( تعظيم الشعائر)

الأربعاء _20 _نوفمبر _2019AH admin
المجلس الثامن والثلاثون ( تعظيم الشعائر)

* إن الله تبارك وتعالى قد حث وحض على تعظيم شعائره وفي ذلك يقول الله تعالى (ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب) وإذا اتقى القلب خشعت الجوارح فشعائر الله لا يعظمها إلا من عظم الله واتقاه وعرفه تبارك وتعالى وقدره حق قدره وهذا أمر لا خلاف فيه بين المسلمين وواضح وجلي لكل من يقرأ كتاب الله وسنة رسوله e.

* ما هي شعائر الله؟ وما تعريفها عند العلماء؟ فسروها بأنها أوامره وفرائضه ومعنى ذلك أن الشعائر هي ما جاء في كتاب الله وفي سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم فتعظيم الأمر بالفعل والإجتهاد وتعظيم النهي بالترك والابتعاد وما تعبدنا الله به فهو من شعائره فيدخل في ذلك الشعائر الظاهرة والباطنة ويدخل في ذلك الشعائر العملية والشعائر الاعتقادية
فتدخل الأركان والواجبات والمستحبات فكل ماشرعه الله فهو من شعائره, والمسلم مأمور بأن يعظم ذلك بأن يمتثل أوامر الله ويجتنب نواهيه وهكذا يكون التعظيم على هذا المعنى.

 وتعظيم شعائر الله تبارك وتعالى يقتضي أمورا عدة: –
1- تعظيم الله عز وجل.

2- تعظيم حرماته وهي كل ما يجب احترامه أو العمل والإقرار به.

3- الأدب مع رسول الله e ومع أصحابه وآل بيته.

4- تقديم سنته على جميع أقوال البشر قاطبة.

5- ومنها تعظيم الشعائر الزمانية مثل الأشهر الحرم والحج وشهر رمضان وكذلك الشعائر المكانية مثل المساجد والمسجد الحرام والمسجد النبوي وبيت المقدس, إن من آثار تعظيم هذه الشعائر الحرص والنصح في أدائها كما أمر الله ورسوله صلى الله عليه وسلم والارتياح وقرة العين في مزاولتها والدعوة إليها والدفاع عنها هذه الأمور دليل على تعظيم تلك الشعائر في قلب المؤمن.

شاركنا بتعليق


ثلاثة − اثنان =




بدون تعليقات حتى الآن.