المجلس الثاني والعشرون ( الاستغفار )
الأثنين _24 _يونيو _2019AH adminالاستغفار هو مسح للخطايا وتجاوز عنها فهو دعاء عظيم بطلب حصول المغفرة فما أحوجنا لاستحضار تلك المعاني وقد أكثر منه النبي e حيث يقول: (والله إني لأستغفر الله وأتوب إليه في اليوم أكثر من سبعين مرة) ([1]) إذا علمنا هذا فإنه يزيدنا يقينا أننا أشد حاجة للاستغفار لأننا نذنب ونعصي كثيرا فوجب علينا الإكثار منه محواً للذنوب وستراً من الرب دنيا وأخرى وتذكر دائما قول الله تعالى( ومن يعمل سوءا أو يظلم نفسه ثم يستغفر الله يجد الله غفورا رحيما). فما أعظم الأمل وأيسر العمل عند تدبرك لهذه الآية.
* الاستغفار من أعظم أنواع الذكر ولذلك كان سيد الاستغفار أن تقول ماورد في حديث شداد بن أوس رضي الله عنه, قال e: (سيد الاستغفار أن تقول: اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت خلقتني وأنا عبدك وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت أعوذ بك من شر ما صنعت أبوء لك بنعمتك علي وأبوء بذنبي فاغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت ومن قالها من النهار موقنا بها فمات من يومه قبل أن يمسي فهو من أهل الجنة ومن قالها من الليل وهو موقن بها فمات قبل أن يصبح فهو من أهل الجنة)([2]).
* أخي المبارك إن استغفارك وقت السحر يدخلك ضمن الموصوفين في قوله تعالى ( والمستغفرين بالأسحار) فيا بشراك بهذا الوصف العظيم.
* هل تريد راحة البال وانشراح الصدر وسكينة النفس عليك بالاستغفار ,
وهل تريد قوة الجسم وصحة البدن من العاهات والأمراض فعليك بالاستغفار,
وهل تريد دفع الكوارث والسلامة من الحوادث والأمن من الفتن فعليك بالاستغفار,
وهل تريد الغيث المدرار والذرية الطيبة والولد الصالح فعليك بالاستغفار فكل هذا وأمثاله تجده في الاستغفار.
* جميل جدا أن تكون مكثرا من الاستغفار حيث كان عليه الصلاة والسلام يستغفر في المجلس الواحد أكثر من 70 مرة([3]), فما أرباحنا لو كنا في مجالسنا كذلك, فما أخفها على اللسان وأعظم أثرها على الإنسان.
* هل تعلم أن لحظات الانتظار وأمثالها من خلال حياتنا اليومية مجال خصب للاستغفار فهو أجر وغنيمة وانشراح فلا يلهينك الشيطان في تلك اللحظات عن هذا الربح العظيم والمتجر الرابح, هل تساءلت مع نفسك كم تستغفر في اليوم والليلة؟ لتكتشف واقعك فتعالج النقص الموجود وتملأ وقتك بالأجر الموعود.
أخي المبارك بإمكانك أن تجعل مع الاستغفار منهجية تخصك سواء ربطتها بالساعات اليومية أو بالأوقات الخمسة فإن الجزاء على هذا الإكثار شجرة طوبى حيث يقول عليه الصلاو والسلام:( طوبى لمن وجد في صحيفته استغفارا كثيرا)([4])
([1])أخرجه البخاري في صحيحه برقم (6307)8/67.
([2])أخرجه البخاري في صحيحه برقم (6306)8/67.
([3])أخرجه البخاري في صحيحه برقم (6307)8/67.
([4])أخرجه النسائي في الكبرى برقم (10216)9/171, وابن ماجه في سننه برقم(3818)4/721, وصححه الألباني في صحيح الجامع برقم (3930)2/729.
شاركنا بتعليق
بدون تعليقات حتى الآن.