المجلس الحادي والثلاثون ( الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر )
الأحد _9 _يونيو _2019AH admin*إن من أهم المهمات وأفضل القربات التناصح والتوجيه إلى الخير والتواصي بالحق والصبر عليه والتحذير مما يخالف أمر الله ويغضبه ويباعد عن رحمته فهو سفينة النجاة في لجج الظلمات.
* الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر منزلته عظيمة وسماه بعض العلماء الركن السادس من أركان الإسلام وقدمه الله عز وجل على الإيمان كما في قوله تعالى (كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله) وهو نوع من الجهاد فهو بذل للجهد في الأفعال والأقوال والنفس والمال.
* من فضائل الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر مايلي:
1- أنه من مهام الرسل عليهم الصلاة والسلام.
2- أنه من صفات المؤمنين.
3- أنه سبب التمكين في الأرض كما قال تعالى )الذين إن مكّناهم في الأرض أقاموا الصلاة وآتوا الزكاة وأمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر).
4- أنه من أسباب تكفير الذنوب فالحسنات يذهبن السيئات.
5- أنه من أسباب النصر.
* إذا ترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وعطلت رايته ظهر الفساد في البر والبحر وترتب على تركه أمور عظيمة منها:
1- وقوع الهلاك والعذاب كما قال تعالى (واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة).
2- عدم إجابة الدعاء كما جاء في الحديث قال e (مُروا بالمعروف وانهَوا عن المنكر قبل أن تَدْعُوا فَلا يُستَجابُ لكم)([1])
3- تسلط الكفار والفجار وتزيين المعاصي وشيوع المنكر.
4- ظهور الجهل واندثار العلم.
5- حصول الرين على القلب وهو الذنب بعد الذنب فهو سيتكرر إذا لم ينكره أحد.
* عند رؤيتك للمنكر أو سماعة تذكر الدرجات الثلاث في الإنكار وهي باليد فإن لم تستطع فاللسان فإن لم تستطع فالقلب وافعل ما تستطيعه منها مرتبة وإياك وتخذيل الشيطان فإنه سيقف في طريقك.
* لا تجامل في ترك الإنكار ولو بمفارقة المجلس فإن جاملت ولم تنكر مع قدرتك عليه كنت شريكاً للفاعلين في منكرهم قال تعالى: ( وما على الذين يتقون من حسابهم من شيء ولكن ذكرى لعلهم يتقون )([2]) .
* عندما تهم بالإنكار سيجعل الشيطان أمامك عقبات لكنها وهمية تزول عند بدايتك بالإنكار فلا تكترث بها فإن هذا الإنكار يعطيك جرأة وقوة في المرات القادمة والعكس بالعكس, والتجارب أثبتت ذلك.
* حاول أن تجعل الإنكار للمنكر سجية لك وبهذا تبرأ ذمتك وتسلم من تبعات الآخرين في أقوالهم وأفعالهم وإن قيل عنك شيء من السوء فقد قيل عمن هو أفضل منك_ رسول الله e وصحابته الكرام y والمصلحين.
* اجعل إنكارك عن علم وبصيرة وبرفق واحترام فإن النفوس تقبل حينئذ عليك, ولا يكن همك الإنكار فقط بل اجعل قبول الحق من صاحب المنكر هدفا آخر ولا تغفل عن الدعاء له بالهداية والإذعان.
([1])أخرجه أحمد في المسند برقم(25255)42/149، والطبراني في الأوسط برقم (1367)2/95، وابن حبان في صحيحه برقم(290)1/526، والبيهقي في السنن الكبرى برقم(20200)10/160. وقال الهيثمي في مجمع الزوائد7/266: وفيه عاصم بن عمر أحد المجاهيل, وقال شعيب الأرنؤوط في تحقيق المسند42/149: وهذا إسناد ضعيف.
شاركنا بتعليق
بدون تعليقات حتى الآن.