المجلس الرابع والعشرون ( الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم )

الخميس _26 _يوليو _2018AH admin
المجلس الرابع والعشرون ( الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم )

المجلس الرابع والعشرون ( الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم )

قال تعالى (إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما) فهذا أمر من الله تعالى لعباده المؤمنين أن يصلوا على النبي e ويكثروا من ذلك ولا شك أن الصلاة على النبي e من أعظم الذكر الذي أمرنا أن نكثر منه فما أيسره عملاً وأعظمه أجرا.

*  تتأكد كثرة الصلاة على النبي e يوم الجمعة وليلتها  فقد قال e  في حديث أوس بن أوس رضي الله عنه ،(إن من أفضل أيامكم يوم الجمعة: فيه خلق آدم، وفيه قبض، وفيه النفخة، وفيه الصعقة، فأكثروا علي من الصلاة فيه، فإن صلاتكم معروضة علي” قال: قالوا: يا رسول الله، وكيف تعرض صلاتنا عليك وقد أرمت؟ يقولون: بليت، فقال: “إن الله عز وجل حرم على الأرض أجساد الأنبياء)([1]) فعليك الإكثار من ذلك، وهل تعلم أنك إذا صليت على النبي e فإنها ترد إليه روحه حتى يرد عليك كما قال رسول الله e: ( ما من أحد يسلم علي، إلا رد الله عز وجل إلي روحي حتى أرد عليه السلام) ([2]).

* إن كنت تريد أن تكفى همك ويغفر ذنبك, فعليك بالإكثار من الصلاة والسلام على هذا النبي الكريم كما جاء في حديث أبي بن كعب لما سأل رسول الله e وقال: يا رسول الله! إني أكثر الصلاة عليك، فكم أجعل لك من صلاتي؟ قال: (ما شئت) قال: الربع؟ قال: (ما شئت، وإن زدت فهو خير لك)، قال: النصف؟ قال (ما شئت، وإن زدت فهو خير لك)، قال: الثلثين؟ قال: (ما شئت، وإن زدت فهو خير) قال اجعل لك صلاتي كلها قال (إذاً تكفى همك ويغفر ذنبك)([3]). ويراد بالصلاة في الحديث هو الدعاء أي إجعل دعائي كله صلاة عليك.

*  ورد في الحديث عنه e قال (من صلى علي صلاة واحدة صلى الله عليه عشر صلوات وكتب له عشر حسنات ومحا عنه عشر سيئات ورفع له عشر درجات)([4]) اربعون مكسبا في صلاة واحدة  قد لا تزيد على أربع كلمات فما أيسر الخير وأسهله فاجتهد في جمع الفضائل والمكاسب.

اعلم أخي الكريم أن المكاسب عظيمة, والمتاعب قليلة, وأن القضية توفيق من الله تعالى لبعض عباده نسأل الله أن يجعلنا من الموفقين، فأين المشمرون؟ كما يمكنك أن تجعل لك مع هذا العمل الفاضل منهجية ترسمها لنفسك لعلها أن تكون سببا في الإكثار منه.

([1])أخرجه وأبو داود في سننه برقم(1047)2/279، والنسائي في سننه برقم(1374)3/91, وابن ماجه في سننه برقم(1636)2/556, وصححه الألباني في ضحيح الجامع برقم(2212)1/440.

([2])أخرجه أحمد في المسند برقم (10815)16/477، وأبو داود في سننه برقم(2041)3/384، والبيهقي في السنن الكبرى برقم(10270)5/402. وحسن إسناده عبد القادر الأرنووط في تحقيق جامع الأصول برقم(6352)8/545, وحسنه الألباني في صحيح الجامع برقم(5679)2/991.

([3])أخرجه الترمذي في جامعه برقم(2457)4/636, وقال: هذا حديث حسن, والحاكم في المستدرك برقم (3578)2/457, وحسن إسناده عبد القادر الأرنووط في تحقيق جامع الأصول برقم(8467)11/5, وقال الهيثمي في مجمع الزوائد برقم(17279)10/160: وإسناده جيد.

([4])أخرجه أحمد في المسند برقم(11998)19/57، والنسائي في سننه برقم(1297)3/50، وابن حبان في صحيحه برقم(904)3/185، وحسن إسناده عبد القادر الأرنووط في تحقيق جامع الأصول برقم(2473)4/405, وصححه الألباني في تحقيق المشكاة برقم(922)1/291.

شاركنا بتعليق


ستة − واحد =




بدون تعليقات حتى الآن.