المجلس السادس (صلاة الوتر)

الخميس _28 _يونيو _2018AH admin
المجلس السادس (صلاة الوتر)

المجلس السادس (صلاة الوتر)

* قال النبي e عن صلاة الوتر (إن الله أمركم بصلاة هي خير لكم من حمر النعم صلاة الوتر)([1]) ويقول عليه الصلاة والسلام: (أوتروا يا أهل القرآن)([2]).

* إن هذه الصلاة العظيمة هي ختام صلوات المسلم في يومه وليلته عندما يصلي العشاء أو عندما يريد أن يخلد إلى منامه أو في ساعات ليله أو ربما وفقه الله بأن تكون في آخر الليل فهذه الأوقات كلها وقت لصلاة الوتر.

* كان النبي eلا يترك الوتر مع ركعتي الفجر من السنن الرواتب لا حضرا ولا سفرا. بل وصل التأكيد عليها عند بعض أهل العلم كالإمام أحمد أنه قال بأن من لم يوتر هو رجل سوء لا ينبغي أن تقبل شهادته([3]).

* أقل الوتر ركعة, وأكثره إحدى عشرة ركعة,  وقد كان النبي e يصلي إحدى عشرة ركعة([4]) وما أحرانا أن نقتدي بهذا النبي الكريم عليه الصلاة والسلام في أن نرى أبناءنا وبناتنا ونساءنا صغاراً وكباراً وأهل بيتنا يصلون تلك الصلاة ليكون هذا العمل منهم تزكية لهم وتكميلا لنقص فرائضهم وتعويدا لهم على فعل الخير.

* إنك لتعجب من صنفين من الناس: –

أحدهما: يجهل صلاة الوتر مع سعة انتشارها وعظيم مكانتها.

والآخر: يعلمها لكنه يهملها ولا يصليها وقد ورد في الحديث: قال عليه الصلاة والسلام: (من قام بعشر آيات لم يكتب من الغافلين) الحديث ([5]).

فمن صلى الوتر ولو ركعة واحدة فقد قرأ عشر آيات فالفاتحة سبع آيات وسورة الإخلاص أربع آيات فتمامها إحدى عشرة آية فكافيك من ذلك أنك لا تكتب من الغافلين، كيف والأرباح فيها متنوعة ومتكاثرة، نسأل الله الإعانة والقبول.

* كان النبي e إذا أصابه مرض أو مانع عن الوتر قضاه من النهار وهذا دليل على أهمية تلك الصلاة العظيمة والتأكيد عليها. فعليك بتعويد صغارك وأهل بيتك صلاة الوتر حتى ينشئوا عليها

([1])أخرجه أحمد في المسند برقم (24009)39/434؛ وأبو داود في سننه برقم(1418)2/558، والترمذي في جامعه برقم(452)2/314، وابن ماجه في سننه برقم (1168)2/224؛ والحاكم في المستدرك برقم(1148)1/448، والطبراني في الكبير برقم(4137)4/201، والبيهقي في السنن الكبرى برقم(4146)2/658.وضعفه النووي في الخلاصة برقم (1860)1/149, وقال الألباني في إرواء الغليل 2/156: صحيح. دون قوله: هي خير لكم من حمر النعم.

([2])أخرجه أحمد في المسند برقم (1262)2/413، والطبراني في الكبير برقم(10262)10/145، والبيهقي في السنن الكبرى برقم(4140)2/657. وضعفه النووي في الخلاصة برقم (1860)1/549, وصححه الألباني في صحيح الجامع برقم(2538)1/497.

([3]) ينظر: المغني2/118.

([4])أخرجه البخاري في صحيحه برقم (994)2/25، ومسلم في صحيحه برقم(736)1/508.

([5])أخرجه أبو داود في سننه برقم (1398)2/545، والطبراني في الكبير برقم(143)13/58، والحاكم في المستدرك برقم(1160)1/452، وابن حبان في صحيحه برقم(2572)6/310، والدارمي في سننه برقم(3500)4/2174، وابن خزيمة في صحيحه برقم(1142)1/556. وحسنه عبدالقادر الأرنووط في تحقيق جامع الأصول برقم(7111)9/434, وصححه الألباني في صحيح الجامع برقم(6439)2/1099.

شاركنا بتعليق


5 × اثنان =




بدون تعليقات حتى الآن.