المرأة والفقيه
السبت _20 _يونيو _2020AH adminعن القاسم بن محمد قال: هلكت امرأة لي، وأتاني محمد بن كعب القرظي يعزيني بها، فقال: (إنه كان في بني إسرائيل رجل فقيه عابد عالم مجتهد، وكانت له امرأة، وكان بها معجبًا، فماتت، فوجد – حزن – عليها وَجْدًا شديدًا، حتى خلا في بيت، وأغلق على نفسه، واحتجب عن الناس، فلم يكن يدخل عليه أحد، ثم إن امرأة من بني إسرائيل سمعت به، فجاءته، فقالت: (إن لي إليه حاجة أستفتيه فيها، ليس يجزيني إلا أن أشافهه بها)، فذهب الناس، ولزمت الباب، فأخبر، فأذن لها؟ فقالت: (أستفتيك في أمر)، قال: (وما هو؟)، قالت: (إني استعرت من جارة لي حليًّا، فكنت ألبسه وأعيره زمانًا، ثم إنهم أرسلوا إلي فيه، أفأرده إليهم؟)، قال: (نعم والله)، قالت: (إنه قد مكث عندي زمانًا؟)، فقال: (ذلك أحق لردك إياه)، فقالت له: (يرحمك الله، أفتأسف على ما أعارك الله ثم أخذه منك، وهو أحق به منك؟)، فأبصر ما كان فيه، ونفعه الله بقولها)؛ [موطأ مالك].
شاركنا بتعليق
بدون تعليقات حتى الآن.