المشركون الذين بُعث إليهم الرسول كانوا يقرّون بوجود الخالق:
السبت _30 _ديسمبر _2017AH adminالمشركون الذين بُعث إليهم الرسول كانوا يقرّون بوجود الخالق:
العرب الذين جابههم وحاربهم الرسول صلى الله عليه وسلم كانوا مقرّين بوجود الله، وأنّه الخالق وحده للكون، كما يقرّون بأنّه وحده الرزاق النافع الضّار، … ولكنهم كانوا يعبدون غيره معه، ولا يخلصون دينهم لله وحده.
وفي أثناء إلزام المشركين بالعبودية لله وحده، وإخلاص الدّين له كان يسألهم عن الخالق المالك للسماء والأرض، فكانوا يعترفون، ولا ينكرون، { وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ } [لقمان: 25]
وفي سورة المؤمنون { قُلْ لِمَنِ الْأَرْضُ وَمَنْ فِيهَا إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (84) سَيَقُولُونَ لِلَّهِ قُلْ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ (85) قُلْ مَنْ رَبُّ السَّمَاوَاتِ السَّبْعِ وَرَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ (86) سَيَقُولُونَ لِلَّهِ قُلْ أَفَلَا تَتَّقُونَ (87) قُلْ مَنْ بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ يُجِيرُ وَلَا يُجَارُ عَلَيْهِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (88) سَيَقُولُونَ لِلَّهِ قُلْ فَأَنَّى تُسْحَرُونَ (89) } [المؤمنون: 84 – 89]
ومن المعروف أنّ العرب كانوا يُعظمون الكعبة، ويحجون، ولهم بقية من عبادات يتوجهون بها إلى الله، ولكن ذلك لم ينفعهم لأنهم لم يخلصوا العبادة لله وحده، فقد كانوا يعبدون الأحجار والأصنام، والملائكة والأوثان، وغير ذلك من المعبودات التي يتوجهون إليها بالذبح والنذر، والاستغاثة والاستعاذة، والرجاء والتوكل.
شاركنا بتعليق
بدون تعليقات حتى الآن.