النفس النجسة الخبيثة يقوى خبثُها ونجاستها حتى يبدوَ على الجسد

الجمعة _21 _يونيو _2024AH admin
النفس النجسة الخبيثة يقوى خبثُها ونجاستها حتى يبدوَ على الجسد

والمقصود أن النجاسة تارة تكون محسوسة ظاهرة، وتارة تكون معنوية باطنة، فيغلب على الروح والقلب الخبثُ والنجاسة،

حتى إن صاحب القلب الحي ليَشَمُّ من تلك الروح والقلب رائحةً خبيثة يتأذى بها، كما يتأذى من يشَمَّ رائحة النّتْن،

ويظهر ذلك كثيرًا في عَرَقِهِ، حتى يجد لرائحة عَرَقِه نتنًا، فإن نَتْن القلب والروح يتصل بباطن البدن أكثر من ظاهره،

والعَرق يَفِيض من الباطن، ولهذا كان الرجل الصالح طيبَ العرق،

وكان رسول الله – صلى الله عليه وسلم – أطيب الناس عرقًا، قالت أم سُلَيم ــ وقد سألها رسول الله – صلى الله عليه وسلم – عنه وهي تلتقطه ــ: هو من أطيب الطيب.

فالنفس النجسة الخبيثة يقوى خبثُها ونجاستها حتى يبدوَ على الجسد، والنفسُ الطيبة بضدها،

فإذا تجردت وخرجت من البدن وُجِدَ لهذه كأطيب نَفْحَة مسكٍ وُجِدتْ على وجه الأرض، ولتلك كأنتن ريح جِيفةٍ وُجدتْ على وجه الأرض.

إغاثة اللهفان في مصايد الشيطان ط عطاءات العلم 101/1.

شاركنا بتعليق


1 × واحد =




بدون تعليقات حتى الآن.