الهداية بيد الله وحده

الأربعاء _26 _أبريل _2017AH admin

قال الله تعالى{إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ} [القصص: 56].

يا مريد النجاة:

 اعلم أن نجاتك بيد الله وحده، ولا يملك أحد من الخلق هداية قلبك، والله عز وجل هو خالق الهدايات في قلوب العباد، وقلوبهم بين أصبعين من اصابع الرحمن يقلبها كيف يشاء.

وعلامة هداية الله للعبد أن يحبب إليه الإيمان ويزينه في قلبه، ويكره إليه الكفر والفسوق والعصيان، فإذا أحببت الخير ولان قلبك لطلب مرضاة الله وأنست بذكره ومحبة ما يحبه الله ويرضاه فاطلب من ربك لزوم الاستقامة على الصراط المستقيم وهو اتباع طريق نبيك محمد ﷺ، فإنه لا طريق للجنة وبلوغ مرضاة الله إلا باتباع نبيه ﷺ؛ لأن الله تعالى لا يعبد إلا بما شرع على لسان نبيه ﷺ.

واعلم -أخي-أن انحراف الكثير من الناس، ووقوعهم في الشرك والبدع والمنكرات  هو بسبب اتباع الهوى بتقليد الجاهلين أو دعاة الضلالة أو المنتفعين الذين باعوا الدين الحق بأطماع الدنيا الزهيدة. أو بسبب الغلو في الصالحين الأموات فسألوهم قضاء الحاجات وتفريج الكربات.

قال الله تعالى في الحديث القدسي: "يَا عِبَادِي كُلُّكُمْ ضَالٌّ إِلَّا مَنْ هَدَيْتُهُ، فَاسْتَهْدُونِي أَهْدِكُمْ"([1]).

وكتبه المشرف العام:

فضيلة الشيخ: عبد الله السلوم.



([1])  رواه مسلم (2577) من حديث أبي ذر مرفوعا.

 

شاركنا بتعليق


تسعة عشر − 18 =




بدون تعليقات حتى الآن.