الوقفة الثانية : ثمرات الإيمان بالأسماء الحسنى ( 6 )
الجمعة _13 _مارس _2020AH adminعاشراً: إذا عرف العبد هذه الأسماء والصفات سعى إلى الاتصاف والتحلي بها على ما يليق به: ومن المعلوم أن المحب يحب أن يتصف بصفات محبوبه، كما أن المحبوب يحب أن يتحلى محبه بصفاته، فالله -تبارك وتعالى- له المثل الأعلى، ربنا -جل جلاله- كريم يحب الكرماء، رحيم يحب الرحماء، رفيق يحب الرفق، فإذا علم العبد ذلك سعى إلى التحلي بصفات الكرم والرحمة والرفق.
وهكذا في سائر الصفات التي يحب الله أن يتحلى بها العبد على ما يليق بذات العبد كما قدمنا.
حادي عشر : العلم بأسماء الله – عزل وجل- وصفاته يزرع في القلب الأدب مع الله تعالى والحياء منه ، يقول ابن القيم رحمه الله تعالى: “إن الأدب مع الله تبارك وتعالى هو القيام بدينه والتأدب بآدابه ظاهرًا وباطنًا. ولا يستقيم لأحد قط الأدب مع الله إلا بثلاثة أشياء: معرفته بأسمائه وصفاته، ومعرفته بدينه وشرعه وما يحب وما يكره، ونفس مستعدة قابلة لينة متهيئة لقبول الحق- علمًا وعملاً وحالاً- والله المستعان”.
الشيخ عبد العزيز الحماد
شاركنا بتعليق
بدون تعليقات حتى الآن.