الوقفة ( 10 ): الأسماء الحسنى تنقسم باعتبار إطلاقها على الله إلى أربعة أقسام
الثلاثاء _9 _يونيو _2020AH adminالقسم الأول: الأسماء المفردة وضابطها: ما يسوغ أن يطلق عليه مفردا، وهذا يقع في غالب الأسماء، مثالها: الرحمن، السميع، الرحيم، القدير، الملك …
القسم الثاني: الأسماء المقترنة، وضابطها: ما يُطلق عليه مقترنا بغيره من الأسماء، وهذا أيضا يقع في غالب الأسماء، مثالها: العزيز الحكيم، الغفور الرحيم، الرحمن الرحيم، السميع البصير.
القسم الثالث: الاسماء المشتقة من صفة واحدة ، لا تعد كلها اسماً واحداً ، بل كل صيغة من صيغ الاسم يعد اسماً مستقلاً ، فصفة ( القدرة ) اشتق منها عدة أسماء ، مثل ( القادر) ( القدير ) ( المقتدر) لأن بعضها يزيد بخصوصية عن الآخر ، وقد وقع الاتفاق على أن اسمي ( الرحمن ) و ( الرحيم ) اسمان مع كونهما مشتقين من صفة واحدة .
وكل من القسم الأول والثاني والثالث يسوغ أن يُدعى به مفردا، ومقترنا بغيره، فتقول: يا عزيز، أو يا حكيم، أويا غفور، أويا رحيم ، وهكذا في حال الثناء عليه أو الخبر عنه بما يسوغ لك الإفراد أو الجمع.
القسم الرابع : الأسماء المزدوجة ، وضابطها: ما لا يُطلق عليه بمفرده بل مقرونا بمقابله؛ لأن الكمال في اقتران كل اسم منها بما يقابله ، مثالها: الضار النافع، المعز المذل، المعطي المانع، المنتقم العفُوُّ.
فهذه الأسماء المزدوجة تجري الأسماء منها مجرى الاسم الواحد ، الذي يمتنع فصل بعض حروفه عن بعض، فهي وإن تعددت جارية مجرى الاسم الواحد، ولذلك لم تجئ مفردة، ولم تطلق عليه إلا مقترنة ، والسبب في ذلك؛ أن الكمال إنما يحصل في الجمع بين الاسمين لما فيه من العموم والشمول الدال على وحدانيته، وأنه وحده يفعل جميع الأشياء ، فهو سبحانه المنفرد
بالربوبية وتدبير الخلق والتصرف فيهم عطاء ومنعًا، ونفعا وضرا، وعفوا وانتقاما.
شاركنا بتعليق
بدون تعليقات حتى الآن.