الوقفة ( 15 ) : علاقة توحيد الأسماء والصفات بأنواع التوحيد 

الأربعاء _22 _يوليو _2020AH admin
الوقفة ( 15 ) : علاقة توحيد الأسماء والصفات بأنواع التوحيد 

أقسام التوحيد  :

ا- توحيد الربوبية: وهو إفراد الله بأفعاله كالخلق والرزق.

2- توحيد الأسماء والصفات: وقد تقدم ذكر تعريفه.

3- توحيد الألوهية: وهو إفراد الله بأفعال العباد التعبدية ، كالصلاة والصوم والدعاء.

العلاقة بين هذه الأقسام :

هذه الأقسام تشكل بمجموعها جانب الإيمان بالله الذي نسميه ( التوحيد ) فلا يكمل لأحد توحيده إلا باجتماع أنواع التوحيد الثلاثة فهي متكاملة ومتلازمة يكمل بعضها بعضًا، ولا يمكن الاستغناء ببعضها عن الآخر، فلا ينفع توحيد الربوبية بدون توحيد الألوهية، وكذلك لا يصح ولا يقوم توحيد الألوهية بدون توحيد الربوبية، وكذلك توحيد الله في ربوبيته وألوهيته لا يستقيم بدون توحيد الله في أسمائه وصفاته، فالخلل والانحراف في أي نوع منها هو خلل في التوحيد كله ، فمعرفة الله لا تكون بدون عبادته، والعبادة لا تكون بدون معرفة الله، فهما متلازمان.

وهذه العلاقة هي علاقة : تلازم وتضمن وشمول .

فتوحيد الربوبية مستلزم لتوحيد الألوهية.

وتوحيد الألوهية متضمن لتوحيد الربوبية.

وتوحيد الأسماء والصفات شامل للنوعين معًا.

بيان ذلك: أن من أقر بتوحيد الربوبية وعلم أن الله سبحانه هو الرب وحده لا شريك له في ربوبيته لزمه من ذلك الإقرار أن يفرد الله بالعبادة وحده سبحانه وتعالى، لأنه لا يصلح أن يعبد إلا من كان ربا خالقًا مالكًا مدبرًا، وما دام كله لله وحده وجب أن يكون هو المعبود وحده.

وأما توحيد الألوهية فهو متضمن لتوحيد الربوبية، لأن من عبد الله ولم يشرك به شيئًا فهذا يدل ضمنًا على أنه قد اعتقد بأن الله هو ربه ومالكه الذي لا رب غيره.

وأما توحيد الأسماء والصفات فهو شامل للنوعين معًا، وذلك لأنه يقوم على إفراد الله تعالى بكل ما له من الأسماء الحسنى والصفات العلى التي لا تنبغي إلا له سبحانه وتعالى، والتي من جملتها: الرب- الخالق- الرازق- الملك، وهذا هو توحيد الربوبية ، ومن جملتها: الله- الغفور- الرحيم- التواب، وهذا هو توحيد الألوهية .

الشيخ عبد العزيز الحماد

شاركنا بتعليق


تسعة عشر − 2 =




بدون تعليقات حتى الآن.