الوقفة ( 17 ) الحث على إحصاء أسماء الله الحسنى
الأربعاء _5 _أغسطس _2020AH adminأولاً : قال الله تعالى: { وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا } والدعاء يشمل :
1- دعاء الثناء والتعبد : الحمد لله ، سبحان الله ، والركوع و السجود .
2- دعاء المسألة والطلب : اللهم يا غفار اغفر لي .
فلا يثنى عليه إلا بأسمائه الحسنى وصفاته العلى ، وكذلك لا يسئل إلا بها ، فهو سبحانه يدعو عباده في هذه الآية إلى أن يعرفوه بأسمائه وصفاته ، ويثنوا عليه بها ، ويأخذوا بحظهم من عبوديتها ، إذ كل اسم من أسماء الله عز وجل له تعبد مختص به ،علما و معرفة ، وحالا.
علما و معرفة : أي إن من علم أن الله مسمى بهذا الاسم ، وعرف ما يتضمنه من الصفة ثم اعتقد ذلك : فهذه عبادة .
وحالاً : أي إن لكل اسم من اسماء الله مدلولاً خاصاً و تأثيراً معينا في القلب و السلوك ، فإذا أدرك القلب معنى الاسم و ما يتضمنه واستشعر ذلك ، تجاوب مع هذه المعاني ، وانعكست هذه المعرفة على تفكيره و سلوكه .
ثانياً : عن أبي هريرة – رضي الله عنه – أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (إن لله تسعة وتسعين اسمًا من أحصاها دخل الجنة) متفق عليه ، وفي رواية (لله تسعة وتسعين اسمًا – مئة إلا واحدًا – لا يحفظها أحد إلا دخل الجنة. وهو وتر يحب الوتر) رواه البخاري .
فائدة : لم يرد في حديث صحيح عدّ الأسماء الحسنى ، يقول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى: “إن التسعة والتسعين اسمًا لم يرد في تعيينها حديث صحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم ، وأشهر ما عند الناس فيها حديث الترمذي الذي رواه الوليد بن مسلم عن شعيب بن أبي حمزة. وحفاظ أهل الحديث يقولون: هذه الزيادة مما جمعه الوليد بن مسلم عن شيوخه من أهل الحديث…” .
الشيخ عبد العزيز الحماد
شاركنا بتعليق
بدون تعليقات حتى الآن.