الوقفة ( 7 ) : أسماء الله الحسنى أعلام وأوصاف
السبت _9 _مايو _2020AH adminأسماء الله الحسنى متضمنة للصفات، فكل اسم يدل على معنى من صفاته ليس هو المعنى الذي دل عليه الاسم الآخر.
فهي أعلام باعتبار دلالتها على الذات ، وأوصاف باعتبار ما دلت عليه من المعاني .
وهي بالاعتبار الأول : مترادفة لدلالتها على مسمى واحد هو الله عز وجل، ف”الحي، العليم، القدير، السميع، البصير، الرحمن، الرحيم، العزيز، الحكيم” كلها أسماء لمسمى واحد هو الله سبحانه وتعالى ، قال تعالى: {قُلِ ادْعُوا اللَّهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمَنَ أَيّاً مَا تَدْعُوا فَلَهُ الأَسْمَاءُ الْحُسْنَى}.
وهي بالاعتبار الثاني: متباينة لدلالة كل واحد منها على معناه الخاص، فمعنى الحي غير معنى العليم، ومعنى العليم غير معنى القدير، وهكذا.
ترجع أسماء الله الحسنى من حيث معانيها إلى أحد الأمور التالية:
ا- إلى صفات معنوية: كالعليم، والقدير، والسميع، والبصير.
2- ما يرجع إلى أفعاله : كالخالق، والرازق، البارئ، والمصور، والوهاب.
3- ما يرجع إلى التنزيه المحض ولابد من تضمنه ثبوتا؛ إذ لا كمال في العدم المحض: كالقدوس، والسلام، والأحد.
4- ما دل على جملة أوصاف عديدة ولم يختص بصفة معينة، بل هو دال على معناه لا على معنى مفرد: نحو: المجيد، العظيم، الصمد، فإن “المجيد” من اتصف بصفات متعددة من صفات الكمال، ولفظه يدل على هذا: فإنه موضوع للسعة والكثرة والزيادة، كما في قوله تعالى: {ذُو الْعَرْشِ الْمَجِيدُ} فالمجيد صفة للعرش لسعته وعظمه وشرفه ، و “العظيم” من اتصف بصفات كثيرة من صفات الكمال.
الشيخ عبد العزيز الحماد
شاركنا بتعليق
بدون تعليقات حتى الآن.