تحقيق التوحيد

الجمعة _28 _أكتوبر _2016AH admin

معنى تحقيق التوحيد:

قال الشيخ السعدي: (تحقيق التوحيد: تهذيبه وتصفيته من:

–       الشرك الأكبر والأصغر.

–       ومن البدع القولية الاعتقادية، والبدع الفعلية العملية.

–       ومن المعاصي.

 وذلك ب:

–      كمال الإخلاص لله في الأقوال والأفعال والإرادات.

–       وبالسلامة من الشرك الأكبر المناقض لأصل التوحيد.

–       ومن الشرك الأصغر المنافي لكماله.

–       وبالسلامة من البدع والمعاصي التي تكدر التوحيد، وتمنع كماله وتعوقه عن حصول آثاره) ([1]).

فتبين من ذلك:

–      أن الشرك ينافي التوحيد بالكلية.

–      وأن البدع تنافي كماله الواجب.

–      وأن المعاصي تقدح فيه وتنقص ثوابه.

درجات تحقيق التوحيد:

تحقيق التوحيد على درجتين:

1-           تحقيق واجب وهو ما ذُكر.

2-           وتحقيق مندوب، وهو تحقيق المقربين الذين تركوا ما لا بأس به حذراً مما به بأس.

حقيقة التوحيد وثمرته:

  ذكر شيخ الاسلام وغيره أن حقيقة التوحيد: انجذاب القلب الى الله جملة بأن يتوب من الذنوب توبة نصوحاً.

وأن ثمرته: انجذاب الروح إلى الله فلا يكون في قلبه شيء لغيره، فلا ينطوي على إرادة لما حرم الله ولا كراهه لما أمر الله([2]).

شروط تحقيق التوحيد ثلاثة:

هي العلم والاعتقاد والعمل([3]).

من أدلة تحقيق التوحيد:

عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «يَدْخُلُ الْجَنَّةَ مِنْ أُمَّتِي سَبْعُونَ أَلْفًا بِغَيْرِ حِسَابٍ»، قَالُوا: مَنْ هُمْ يَا رَسُولَ اللهِ؟ قَالَ: «هُمُ الَّذِينَ لَا يَسْتَرْقُونَ، وَلَا يَتَطَيَّرُونَ، وَلَا يَكْتَوُونَ، وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ» ([4]).

أثر تحقيق التوحيد:

  قال الشيخ السعدي:"فمن حقق توحيده بأن امتلأ قلبه من الإيمان والتوحيد والإخلاص، وصدقته الأعمال بأن انقادت لأوامر الله طائعة منيبة مخبتة إلى الله ولم يجرح ذلك بالإصرار على شيء من المعاصي، فهذا الذي يدخل الجنة بغير حساب، ويكون من السابقين إلى دخولها وإلى تبوء المنازل منها"([5]).

قال الشيخ العثيمين:" فإذا حصل هذا وحقق التوحيد; فإن الجنة مضمونة له بغير حساب، ولا يحتاج أن نقول إن شاء الله، لأن هذا حكاية حكم ثابت شرعا… أما بالنسبة للرجل المعين، فإننا نقول: إن شاء الله"([6]).

المشرف العام: فضيلة الشيخ: عبد الله السلوم.

 



([1])القول السديد شرح كتاب التوحيد ط الوزارة (ص: 28).

([2])ووضح ذلك الشيخ ابن عثيمين فقال كما في القول المفيد على كتاب التوحيد (1/ 91):

الأول: العلم; فلا يمكن أن تحقق شيئا قبل أن تعلمه، قال الله تعالى: {فَاعْلَمْ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ}.

الثاني: الاعتقاد، فإذا علمت ولم تعتقد واستكبرت، لم تحقق التوحيد، قال الله تعالى عن الكافرين: {أَجَعَلَ الآلِهَةَ إِلَهاً وَاحِداً إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ عُجَابٌ}  فما اعتقدوا انفراد الله بالألوهية.

الثالث: الانقياد، فإذا علمت واعتقدت ولم تنقد، لم تحقق التوحيد، قال تعالى: {إِنَّهُمْ كَانُوا إِذَا قِيلَ لَهُمْ لا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ يَسْتَكْبِرُونَ وَيَقُولُونَ أَإِنَّا لَتَارِكُو آلِهَتِنَا لِشَاعِرٍ مَجْنُونٍ}.

([3])فتح المجيد شرح كتاب التوحيد (ص: 46).

([4])مسلم  (218).

([5])القول السديد شرح كتاب التوحيد ط الوزارة (ص: 28).

([6])القول المفيد على كتاب التوحيد (1/ 91).

 

شاركنا بتعليق


15 − سبعة =




بدون تعليقات حتى الآن.