تحقيق الصيام

الأربعاء _1 _يونيو _2016AH admin

كل عبادة لها ظاهر وباطن.

 فظاهر عبادة الصيام الإمساك عن المفطرات الحسية.

 وباطنها تقوى الله تعالى بفعل أوامره واجتناب نواهيه{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ } [البقرة: 183].

 فيلزم الصائم أن يُصوّمَ كل جوارحه عما حرم اللهُ؛ فعَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "مَنْ لَمْ يَدَعْ قَوْلَ الزُّورِ وَالْعَمَلَ بِهِ، وَالْجَهْلَ، فَلَيْسَ للهِ حَاجَةٌ أَنْ يَدَعَ طَعَامَهُ وَشَرَابَهُ"([1]).

 ويوضحه ما روه ابن خزيمة وابن حبان([2]) عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:" لَيْسَ الصِّيَامُ مِنَ الأَكْلِ والشُّرْبِ، إِنَّمَا الصِّيَامُ مِنَ اللَّغْوِ وَالرَّفَثِ".

 ومن لم يفعل واستمر على الإصرار فإن صومه ناقص، ويُخشى على صيامه من الرد.

فيا من تريد قبول الصيام، وذوق حلاوته، ونعمة الأنس بالله تُب من ذنوبك؛ لتلقَ الله بقلب سليم، حتى يتحقق فيك الوعد الكريم،( مَنْ صَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا، غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ)([3]).

كتبه المشرف العام: فضيلة الشيخ/ عبد الله السلوم



([1]) رواه البخاري (1903).

([2]) صحيح ابن خزيمة برقم (1996). و"ابن حِبَّان" 3479 .

([3]) رواه "البُخاري" (38)، ومسلم (1731) من حديث أبي هريرة مرفوعا.

 

شاركنا بتعليق


7 + 16 =




بدون تعليقات حتى الآن.