تعريف الخشوع
الأحد _25 _يوليو _2021AH adminالخشوع في أصل اللغة: الانخفاض والانكسار. قال تعالى {وَخَشَعَتِ الْأَصْوَاتُ لِلرَّحْمَنِ فَلَا تَسْمَعُ إِلَّا هَمْسًا} [طه: 108].
ووصف الله الأرض بالخشوع. فقال تعالى: {وَمِنْ آيَاتِهِ أَنَّكَ تَرَى الْأَرْضَ خَاشِعَةً فَإِذَا أَنْزَلْنَا عَلَيْهَا الْمَاءَ اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ} [فصلت: 39].
وقال ابن تيمية: الخشوع يتضمن معنيين: أحدهما التواضع والذل، والثاني السكون والاطمئنان، وذلك مستلزم للين القلب المنافي للقسوة، فخشوع القلب يتضمن عبوديته لله، وطمأنينته أيضًا.
وأجمع العارفون على أن الخشوع محله القلب، وثمرته تظهر على الجوارح.
ومما يؤكد أن الخشوع في القلوب ما فعله عمر بن الخطاب رضي الله عنه، فقد رأى رجلاً يطأطيء رقبته في الصلاة، فقال: يا صاحب الرقبة، ارفع رقبتك، ليس الخشوع في الرقاب إنما الخشوع في القلوب.
ورأت السيدة عائشة رضي الله عنها شبابًا يمشون ويتماوتون في مشيتهم، فقالت لأصحابها: من هؤلاء؟ فقالوا: نُساك.
فقالت: كان عمر بن الخطاب إذا مشى أسرع، وإذا قال أسمع، وإذا ضرب أوجع، وإذا أطعم أشبع، وكان هو الناسك حقًا.
شاركنا بتعليق
بدون تعليقات حتى الآن.