تعريف توحيد الربوبية
الخميس _28 _سبتمبر _2017AH admin“هو إفراد الله بالخلق والملك والتدبير”
فإفراده بالخلق أن نعتقد أنه لا خالق إلا الله قال تعالى {أَلَا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ }[الأعراف: 54] فهذه الآية تفيد الحصر لتقديم الخبر؛ إذ إن تقديم ما حقه التأخير يفيد الحصر.
وأما إفراده بالخلق فأن نعتقد أنه لا يملك الخلق إلا خالقهم كما قال تعالى { وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ} [آل عمران: 189].
وأما إفراد الله بالتدبير: فهو أن نعتقد الإنسان أنه لا مدبر إلا الله وحده، كما قال تعالى: {قُلْ مَنْ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ أَمَّنْ يَمْلِكُ السَّمْعَ وَالأَبْصَارَ وَمَنْ يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَمَنْ يُدَبِّرُ الأَمْرَ فَسَيَقُولُونَ اللَّهُ فَقُلْ أَفَلا تَتَّقُونَ * فَذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمُ الْحَقُّ فَمَاذَا بَعْدَ الْحَقِّ إِلاَّ الضَّلالُ فَأَنَّى تُصْرَفُونَ} [يونس:31، 32] .
فالله وحده هو الخالق وما عداه المخلوق، وهو وحده الرزاق وما عداه مرزوق، وهو وحده الرب وما عداه مربوب، وهو وحده المالك وما عداه مملوك، وهذا أمر تشهد به الفطرة ، ولا ينكره إلا من مات الإنصاف في قلبه، فعمي بذلك بصره، وضل بذلك عقله لأن الكون كله من عرشه إلى فرشه ومن سمائه إلى أرضه يشهد بذلك .
شاركنا بتعليق
بدون تعليقات حتى الآن.