تواضع أمير المؤمنين عمر وشكره لله على نعمه

السبت _25 _نوفمبر _2017AH admin
تواضع أمير المؤمنين عمر وشكره لله على نعمه

تواضع أمير المؤمنين عمر وشكره لله على نعمه:

فعن سعيد بن المسيب قال حج عمر فلما كان بضَجْنَان قال: لا إله إلا الله العلي العظيم المعطي ما شاء لمن شاء، كنت أرعى إبل الخطاب بهذا الوادي في مدرعة صوف، وكان فظاًّ يتعبني إذا عملت، ويضربني إذا قصرت، وقد أمسيت ليس بيني وبين الله أحد ثم تمثل:

 لا شيء مما ترى تبقى بشاشته * يبقى  الإله   ويودي  المال   والولد

 لم تغن عن هرمز  يوما  خزائنه * والخلد قد حاولت عاد فما خلدوا

 ولا سليمان إذ تجري الرياح له * والأنس  والجن   فيما  بينهم   بُرُدُ

 أين الملوك التي  كانت  نواهلها * من  كل  أوب  إليها   راكب  يفد

حوضا هنالك مورود بلا كذب* لا بد  من  ورده  يوما كما وردوا  تاريخ دمشق لابن عساكر (44/ 316)

فهذا مثل من تواضع أمير المؤمنين عمر وشكره لله على نعمه، حيث تذكر ماضيه يوم أن كان راعي إبل، ثم أصبح راعي أعظم أمة على وجه الأرض، وقد تمثل بهذه الأبيات الشعرية التي تذكر بعدم الخلود لشيء في هذه مهما بلغ من الرفعة والقوة.

 

شاركنا بتعليق


14 + 20 =




بدون تعليقات حتى الآن.