ثمرات الرجاء 1

السبت _14 _مارس _2020AH admin
ثمرات الرجاء 1
  1. الدخول في العبادات والمواضبة عليها:

للرجاء ثمرات كبيرة،وفوائدعظيمة،ومن تلك الثمرات:
يقول ابن القيم -رحمه االله- في وصف أنواع المنيبين إلى االله:
ومنهم المنيب إليه بالدخول في أنواع العبادات والقربات،
فهو ساع فيها بجهده، وقد حبب إليه فعل الطاعات وأنواع
القربات، وهذه الإنابة مصدرها الرجاء، ومطالعة الوعد
والثواب، ومحبة الكرامة من االله.

2. التلذذ بالعبادة:
يقول ابن القيم -رحمه االله-:الرجاء حاد يحدو بالراجي
في سيره إلى االله، ويط ّيب له المسير، ويحثه عليه، ويبعثه على
ملازمته، فلولا الرجاء لما سار أحد؛ فإن الخوف وحده لا يحرك
العبد،وإنما يحركه الحب،ويزعجه الخوف،ويحدوه الرجاء.

3.إظهار العبودية لله سبحانه:
فبالرجاء تظهر العبودية من  قبل العبد، والفاقة والحاجة
للرب، وأنه لا يستغني عن فضله وإحسانه طرفة عين.
قال ابن تيمية رحمه االله-: طمع العبد في ربه ورجاؤه له
يوجب عبوديته له، وإعراض قلبه عن الطلب من االله والرجاء
له يوجب انصراف قلبه عن العبودية الله.

وقال ابن القيم-رحمه االله-: وأما استسلام العبد لربه
واستسلامه بانطراحه بين يديه ورضاه بمواقع حكمه فيه: فما
ذاك إلا رجاء منه أن يرحمه، ويقيله عثرته، ويعفو عنه، ويقبل
حسناته مع عيوب أعماله وآفاتها، ويتجاوز عن سيئاته، فقوة
رجائه أوجبت له هذا الاستسلام والانقياد والانطراح
بالباب، ولا يتصور هذا بدون الرجاء ألبتة، فالرجاء حياة
الطلب، والإرادة روحها.

شاركنا بتعليق


1 × 5 =




بدون تعليقات حتى الآن.