ثمرات الرضا 1

الأثنين _13 _يوليو _2020AH admin
ثمرات الرضا 1

إن للرضا ثمراتٌ كثيرةٌ، على رأسها:

1ــ الرضا والفرح والسرور بالرب تبارك وتعالى، والنبي صلى الله عليه وسلم كان أرضى الناس بالله وأسرّ الناس بربه وأفرحهم به تبارك و تعالى، فالرضا من تمام العبودية ولا تتم العبودية بدون صبرٍ وتوكلٍ ورضا وذلٍّ وخضوعٍ وافتقارٍ إلى الله.

2ــ إن الرضا يثمر رضا الرب عن عبده، فإن الله عز وجل رضي بمن يعبده عمّن يعبده على من يعبده وإذا ألححتَ عليه وطلبتَه وتذلّلتَ إليه أقبل عليك.

3ــ الرضا يخلّص من الهمّ والغمّ والحزن وشتات القلب وكسف البال وسوء الحال، و لذلك فإن باب جنة الدنيا يفتَح بالرضا قبل جنة الآخرة؛ فالرضا يوجب طمأنينة القلب وبَرْده وسكونه وقراره بعكس السخط الذي يؤدي إلى اضطراب القلب وريبته وانزعاجه وعدم قراره، فالرضا ينزِل على قلب العبد سكينةً لا تتنزّل عليه بغيره ولا أنفع له منها؛ لأنه متى ما نزلت على قلب العبد السكينة: استقام وصلُحت أحواله وصلُح باله، ويكون في أمنٍ ودَعَةٍ وطيبِ عيشٍ.

4ــ الرضا يخلّص العبد من مخاصمة الرب في الشرائع والأحكام والأقضية، مثلًا إبليس لما أُمِر بالسجود عصى؟ رفض؟ لم يرضَ، كيف أسجد لبشرٍ خلقتَه من ترابٍ؟ فعدم الرضا من إبليس أدّى إلى اعتراضٍ على أمر الله، فإذًا منافقو عصرنا الذين لا يرضون بحكم الله في الربا والحجاب وتعدّد الزوجات في كل مقالاتهم في مخاصمةٍ مع الرب سبحانه، لماذا؟! كلامهم يدور على مخاصمة الرب في شرعه وإن لم يصرّحوا بهذا! فالرضا يخلّص الإنسان من هذه المخاصمة.

5ــ الرضا من العدل، الرضا يُشْعِر العبد بعدل الرب، و لذلك كان صلى الله عليه وسلم يقول: «عَدْلٌ فيَّ قضاؤُكَ» [صحيح ابن حبان:972]، والذي لا يشعر بعدل الرب فهو جائرٌ ظالمٌ، فالله أعدل العادلين حتى في العقوبات، فقطع يد السارق عقوبةٌ، فالله عدَل في قضائه وعقوباته فلا يُعْتَرض عليه لا في قضائه ولا في عقوباته.

6ــ الرضا يفتح باب السلامة من الغشّ والحقد والحس؛ لأن المرء إذا لم يرضَ بقسمة الله سيبقى ينظر إلى فلانٍ وفلانٍ، فيبقى دائمًا عينه ضيقةٌ و حاسدٌ، ومتمنٍّ زوال النعمة عن الآخرين، والسخط يدخل هذه الأشياء في قلب صاحبه.

شاركنا بتعليق


سبعة + تسعة عشر =




بدون تعليقات حتى الآن.