حال السلف في عشر ذي الحجة

الخميس _13 _يونيو _2024AH admin
حال السلف في عشر ذي الحجة

كان السلف يعظمون عشر الحجة أيما التعظيم، فعمروها بالأعمال الصالحة والأقوال الحسنة، وقدروها لتقدير النبي ﷺ لها.

قال  ﷺ: “مَا مِنْ أَيَّامٍ الْعَمَلُ الصَّالِحُ فِيهَا أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ مِنْ هَذِهِ الْأَيَّامِ -يعني العشر من ذي الحجة“- قَالُوا:  يَا رَسُولَ اللَّهِ وَلَا الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ؟ قَالَ: وَلَا الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ إِلَّا رَجُلٌ خَرَجَ بِنَفْسِهِ وَمَالِهِ فَلَمْ يَرْجِعْ مِنْ ذَلِكَ بِشَيْءٍ”.

قال أبو عثمان النهدي: كانوا يعظمون ثلاث عشرات: العشر الأخير من رمضان، والعشر الأول من ذي الحجة، والعشر الأول من المحرم.

كان سعيد بن جبير إذا دخلت أيام العشر اجتهد اجتهاداً شديداً حتى ما يكاد يقدر عليه، بل يأمر ويقول: لا تطفئوا سرجكم ليالي العشر تعجبه العبادة.

وكان الحافظ ابن عساكر يعتكف في شهر رمضان، وعشر ذي الحجة.

وعن ميمون بن مهران، قال: أدركت الناس وإنهم ليكبرون في العشر، حتى كنت أشبهه بالأمواج من كثرتها.

وسمع مجاهد رجلا كبّر أيام العشر فقال مجاهد: أفلا رفع صوته؛ فلقد أدركتهم وإن الرجل ليكبر في المسجد فيرتج بها أهل المسجد، ثم يخرج الصوت إلى أهل الوادي حتى يبلغ الأبطح فيرتج بها أهل الأبطح وإنما أصلها من رجل.

وكان أئمة التابعين من أمثال محمد بن سيرين ومجاهد وعيسى بن علي بن عبد الله بن عباس يصومون العشر كله.

بل كان عطاء يتكلف صيامها لشدة رغبته في اغتنام خير الأيام.

 

شاركنا بتعليق


سبعة عشر − ستة عشر =




بدون تعليقات حتى الآن.