خطأ في فهم حديث “الميِّتُ يُعذَّبُ في قَبرِه بما نِيحَ علَيهِ”

الجمعة _17 _يناير _2025AH admin
خطأ في فهم حديث “الميِّتُ يُعذَّبُ في قَبرِه بما نِيحَ علَيهِ”

سئل فضيلة الشيخ بن عثيمين رحمه الله تعالى: عن تعذيب الميت ببكاء أهله؟

فأجاب فضيلته بقوله: تعذيب الميت ببكاء أهله ليس معلقاً بالبكاء، فالبكاء الطبيعي

لا يعذب به الباكي، ولا المبكي عليه، وإنما الحديث فيمن يناح عليه، فإنه يعذب على

ذلك في قبره صح بذلك الحديث عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فحمله بعض العلماء

على من أوصى بالنياحة عليه بعد موته، أو على من يرضى به في حياته ولم ينه أهله عنه،

والصحيح أن الحديث على ظاهره يعذب وإن لم يوص، وأن لم يرض، ولكن العذاب غير العقاب،

 فقد يراد به القلق والتعب كما قال النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في

السفر: “أنه قطعة من العذاب” مع أنه ليس عقوبة، فمعنى تعذيب الميت بما نيح عليه

أن النياحة تعرض عليه في قبره فيتأذى بها ويتعذب بها.

مجموع فتاوى ورسائل العثيمين 17/408.

شاركنا بتعليق


ثلاثة عشر − 6 =




بدون تعليقات حتى الآن.