خطأ من يدعو بهذه الأدعية

السبت _5 _مارس _2022AH admin
خطأ من يدعو بهذه الأدعية

سئل فضيلة الشيخ بن عثيمين رحمه الله: هناك أدعية يتناقلها بعض الطلاب فيما بينهم على سبيل الطرفة والضحك بحيث يخصصوا لمدرس كل مادة دعاء خاصا، فما حكم هذا العمل؟ ومن الأمثلة:
دعاء مدرس اللغة العربية: اللهم اجعلني فاعلا للخير ومرفوعا عن الشر.
دعاء مدرس الرياضيات: اللهم اجعلني مستقيما في حياتي ولا تجعل الدنيا حادة عليَّ.

دعاء مدرس الجيولوجيا: اللهم أبعدني عن العوامل المؤثرة في النفوس، واجعلني في حبك بركانا، ولكلمتك زلزالا، واجعلني من معدن صلب وصخر قوي واجعل لي صلابة عالية.
فأجاب بقوله: دعاء الله – تعالى – عبادة يتقرب بها العبد إلى الله – عز وجل – لقوله – تعالى -: {وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ} ولا يحل للمسلم أن يتخذ دعاء الله – تعالى – هزؤا يتندر به ويتنطع به فإن هذا خطر عظيم وخطأ جسيم.
والواجب على العبد إن كان صادقا في دعاء ربه أن يدعو الله – عز وجل – بأدب وصدق افتقارا إليه وأن يدعو الله بما يحتاجه من أمور دينه ودنياه على الوجه الذي جاءت به السنة.
أما هذه الصيغ التي ذكرها السائل ففيها عدة محاذير:
الأول: أنها تقال على سبيل التندر والتنطع وقد «قال النبي، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ” هلك المتنطعون ” قالها ثلاثا» .
الثاني: أنها لا تنم عن داع يعتبر نفسه مفتقرا إلى الله – تعالى – يدعوه دعاء خائف راجٍ.
الثالث: أن بعضها يحمل معاني فاسدة أو معاني أشبه ما تكون باللغو كما في دعاء مدرس الجيولوجيا.
ونصيحتي لهؤلاء أن يتقوا الله ويخافوا مقامه وأن لا يتخذوا آيات الله هزؤا، وأن يعلموا أن مقام الرب عظيم لا يخاطب – جل وعلا – بمثل هذه الكلمات السخيفة المتكلفة، نسأل الله لنا ولهم الهداية.
مجموع فتاوى ورسائل العثيمين (1/ 96)

شاركنا بتعليق


15 − خمسة =




بدون تعليقات حتى الآن.