خطأ من يشكك في ثبوت عذاب القبر
الأحد _27 _يوليو _2025AH admin
«سئل فضيلة الشيخ رحمه الله تعالى: هل عذاب القبر ثابت؟
فأجاب فضيلته بقوله: عذاب القبر ثابت بصريح السنة وظاهر القرآن وإجماع المسلمين هذه ثلاثة أدلة:
أما صريح السنة فقد قال النبي عليه الصلاة والسلام: “تعوذوا بالله من عذاب القبر، تعوذوا بالله
من عذاب القبر، تعوذوا بالله من عذاب القبر”.
وأما إجماع المسلمين فلأن المسلمين يقولون في صلاتهم: “أعوذ بالله من عذاب جهنم، ومن عذاب القبر”
حتى العامة الذين ليسوا من أهل الإجماع ولا من العلماء.
وأما ظاهر القرآن فمثل قوله تعالى في آل فرعون: {النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوّاً وَعَشِيّاً وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُواْ ءَالَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ} .
ولا شك أن عرضهم على النار ليس من أجل أن يتفرجوا عليها، بل من أجل أن يصيبهم من عذابها، وقال تعالى: {وَلَوْ تَرَى إِذِ الظَّالِمُونَ فِى
غَمَرَاتِ الْمَوْتِ وَالْمَلَائِكَةُ بَاسِطُواْ أَيْدِيهِمْ أَخْرِجُواْ أَنفُسَكُمُ الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذَابَ الْهُونِ بِمَا كُنتُمْ تَقُولُونَ عَلَى اللهِ غَيْرَ الْحَقِّ وَكُنتُمْ عَنْءَايَاتِهِ تَسْتَكْبِرُونَ}
الله أكبر إنهم لشحيحون بأنفسهم لا يريدون أن تخرج {الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذَابَ الْهُونِ بِمَا كُنتُمْ تَقُولُونَ عَلَى اللهِ غَيْرَ الْحَقِّ وَكُنتُمْ عَنْءَايَاتِهِ تَسْتَكْبِرُونَ} .
فقال: {اليوم} و”ال” هنا للعهد الحضوري اليوم يعني اليوم الحاضر الذي هو يوم وفاتهم {تُجْزَوْنَ عَذَابَ الْهُونِ بِمَا كُنتُمْ تَقُولُونَ عَلَى اللهِ غَيْرَ الْحَقِّ
وَكُنتُمْ عَنْءَايَاتِهِ تَسْتَكْبِرُونَ} .
إذن فعذاب القبر ثابت بصريح السنة، وظاهر القرآن، وإجماع المسلمين، وهذا الظاهر من القرآن يكاد يكون كالصريح لأن
الآيتين اللتين ذكرناهما كالصريح في ذلك.
«مجموع فتاوى ورسائل العثيمين» (17/ 433)»
شاركنا بتعليق
بدون تعليقات حتى الآن.