خطأ من يشكك في عذاب القبر

السبت _3 _مايو _2025AH admin
خطأ من يشكك في عذاب القبر

سئل فضيلة الشيخ بن عثيمين رحمه الله تعالى: هل عذاب القبر ثابت؟
فأجاب فضيلته بقوله: عذاب القبر ثابت بصريح السنة وظاهر القرآن وإجماع المسلمين هذه ثلاثة أدلة:
أما صريح السنة فقد قال النبي عليه الصلاة والسلام: “تعوذوا بالله من عذاب القبر، تعوذوا بالله

من عذاب القبر، تعوذوا بالله من عذاب القبر”.
وأما إجماع المسلمين فلأن المسلمين يقولون في صلاتهم: “أعوذ بالله من عذاب جهنم، ومن عذاب القبر”

حتى العامة الذين ليسوا من أهل الإجماع ولا من العلماء.

وأما ظاهر القرآن فمثل قوله تعالى في آل فرعون: {النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوّاً وَعَشِيّاً وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُواْ

ءَالَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ} . ولا شك أن عرضهم على النار ليس من أجل أن يتفرجوا عليها، بل من أجل أن يصيبهم

من عذابها، وقال تعالى: {وَلَوْ تَرَى إِذِ الظَّالِمُونَ فِى غَمَرَاتِ الْمَوْتِ وَالْمَلَائِكَةُ بَاسِطُواْ أَيْدِيهِمْ أَخْرِجُواْ أَنفُسَكُمُ الْيَوْمَ

تُجْزَوْنَ عَذَابَ الْهُونِ بِمَا كُنتُمْ تَقُولُونَ عَلَى اللهِ غَيْرَ الْحَقِّ وَكُنتُمْ عَنْ ءَايَاتِهِ تَسْتَكْبِرُونَ} الله أكبر إنهم لشحيحون بأنفسهم

لا يريدون أن تخرج {الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذَابَ الْهُونِ بِمَا كُنتُمْ تَقُولُونَ عَلَى اللهِ غَيْرَ الْحَقِّ وَكُنتُمْ عَنْءَايَاتِهِ تَسْتَكْبِرُونَ} .

فقال: {اليوم} و”ال” هنا للعهد الحضوري اليوم يعني اليوم الحاضر الذي هو يوم وفاتهم {تُجْزَوْنَ عَذَابَ الْهُونِ بِمَا كُنتُمْ

تَقُولُونَ عَلَى اللهِ غَيْرَ الْحَقِّ وَكُنتُمْ عَنْ ءَايَاتِهِ تَسْتَكْبِرُونَ} .
إذن فعذاب القبر ثابت بصريح السنة، وظاهر القرآن، وإجماع المسلمين، وهذا الظاهر من القرآن يكاد يكون

كالصريح لأن الآيتين اللتين ذكرناهما كالصريح في ذلك.

«مجموع فتاوى ورسائل العثيمين» (17/ 433).

شاركنا بتعليق


4 × 1 =




بدون تعليقات حتى الآن.