خطأ يقع فيه الناس في فهم تأثير القرين على العبد

الجمعة _4 _أبريل _2025AH admin
خطأ يقع فيه الناس في فهم تأثير القرين على العبد

«‌‌سئل فضيلة الشيخ بن عثيمين رحمه الله تعالى: ما هو القرين؟ وهل يرافق الميت في قبره؟
فأجاب فضيلته بقوله: القرين هو الشيطان مسلط على الإنسان بإذن الله عز وجل، يأمره بالفحشاء وينهاه عن المعروف،

كما قال عز وجل: {الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ وَيَأْمُرُكُم بِالْفَحْشَآءِ وَاللهُ يَعِدُكُم مَّغْفِرَةً مِّنْهُ وَفَضْلاً وَاللهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ} .
ولكن إذا منّ الله سبحانه وتعالى على العبد بقلب سليم، صادق متجه إلى الله عز وجل، مريد للآخرة، مؤثر الله على

الدنيا فإن الله تعالى يعينه على هذا القرين حتى يعجز عن إغوائه.
ولذلك ينبغي للإنسان كلما نزغه من الشيطان نزع أن يستعذ بالله من الشيطان الرجيم، كما أمر الله، حيث قال تعالى:

{وَإِمَّا يَنَزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللهِ إِنَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ} . والمراد بنزغ الشيطان أن يأمرك بترك الطاعة، ويأمرك بفعل المعصية.
فإذا أحسست من نفسك الميل إلى ترك الطاعة، فذلك من الشيطان، أو الميل إلى فعل المعصية فهذا من الشيطان،

فبادر بالاستعاذة بالله منه يعيذك الله عز وجل منه، وأما كون هذا القرين يمتد بأن يكون مع الإنسان في قبره، فلا، فالظاهر

والله أعلم بمجرد أن يموت الإنسان يفارقه؛ لأن مهمته التي كان مسخراً لها قد انتهت: “إذا مات ابن آدم انقطع عمله

إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له”.»

«مجموع فتاوى ورسائل العثيمين» (17/ 427)

شاركنا بتعليق


13 − واحد =




بدون تعليقات حتى الآن.