خطأ من يقول: ربي جرو ولا تربي ابن آدم

الجمعة _29 _يناير _2021AH admin
خطأ من يقول: ربي جرو ولا تربي ابن آدم

ومن الأمثال الخاطئة: تلك الأمثال التي تتضمن احتقاراً للإنسان وتحمل يأساً من إمكانية تغييره أو تشجّع على عدم اصطناع المعروف إزاءه، من قبيل المثل القائل: “عوّد كلب ولا تعوّد ابن آدم” أو المثل: “ربي جرو ولا تربي ابن آدم”، إننا لا نستطيع القبول بهذه الأمثال، لا لمنافتها لمبدأ ال تكريم الإلهي لبني آدم فحسب، قال تعالى: ﴿ وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنْ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلاً ﴾} الإسراء: 70)، بل لأنّها قد تختزن دعوة سلبية إلى عدم فعل المعروف مع الناس، بحجة أنهم قد لا يقابلون معروفك بمعروف مثله، ولا  يقدّرون الجميل، وهذه دعوة مرفوضة في منطق الإسلام وفي قاموس الخلق الرفيع، فالإسلام يدعو إلى اصطناع المعروف وفعله  لذاته ابتغاء مرضاة الله سبحانه وتعالى  ومن دون انتظار مديح أو إطراء أو جائزة، وسواء أكان الطرف الآخر من أهل المعروف أو من غير أهله قال تعالى: “إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لَا نُرِيدُ مِنْكُمْ جَزَاءً وَلَا شُكُورًا”.

شاركنا بتعليق


14 − عشرة =




بدون تعليقات حتى الآن.