سائر أمراض القلب إنما تنشأ من جانب النفس
الجمعة _11 _أكتوبر _2024AH adminهذا الباب كالأساس والأصل لما بعده من الأبواب؛ فإن سائر أمراض القلب إنما تنشأ من جانب النفس، فالمواد الفاسدة
كلها إليها تنصبُّ، ثم تنبعث منها إلى الأعضاء، وأولُ ما تنال القلب، وقد كان رسول الله – صلى الله عليه وسلم – يقول في
خطبة الحاجة: «الحمد لله، نستعينه ونستهديه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا».
وفي «المسند»، والترمذي من حديث حُصين بن عبيد: أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قال له: «يا حُصين!
كم تعبد اليوم إلهًا؟» قال: سبعةً، ستةً في الأرض وواحدًا في السماء، قال: «فمن الذي تُعِدُّ لرَغْبتك ورهبتك؟»،
قال: الذي في السماء، قال: «أسْلِمْ حتى أعلِّمك كلمتين ينفعك الله بهما»، فأسلم،
فقال له: «قل: اللهم ألهمني رشدي، وقِني شرّ نفسي».
وقد استعاذ النبي – صلى الله عليه وسلم – من شرِّها عمومًا، ومن شر ما يتولد منها من الأعمال، ومن شر ما يترتب
على ذلك من المكاره والعقوبات، وجمع بين الاستعاذة من شر النفس وسيئات الأعمال.
كتاب إغاثة اللهفان في مصايد الشيطان ط عطاءات العلم ص124.
شاركنا بتعليق
بدون تعليقات حتى الآن.