سلسلة المعصية وشؤمها 2- (لغة الحوار مع الشيطان في القرآن)

الخميس _20 _أكتوبر _2016AH admin

إن الحسد والكبر هما الشرارة الأولى التي جعلت الشيطان يأخذ على نفسه العهد في الإضلال لخلق الله تبارك وتعالى.

 فعندما أبى السجود جرى الحوار فكان من طلب الشيطان البقاء إلى يوم البعث، فلما أعطي ذلك بدأ يخطط ويرسم: فأقسم أولًا، ثم عمم ثانيًا أنه سيأتي هذه الذرية من كل جوانبها.

لكن كان الخطاب الرباني الكريم لهذا الشيطان الرجيم أن جهنم ستملأ منه وممن تبعه، فعندها بدأ الشيطان الرجيم يتراد أنفاسه؛ ليجعل معه في جنهم من يستطيع من هذه الذرية.

 فأنا وأنت هدفٌ للشيطان، فهل عشنا ذلك واقعًا عمليًا؟

لاشك أن المعصية لها لذة أحيانًا، لكنها زائلة وباقٌ أثرها وعاقبتها.

 والغريب في الأمر هذا الضعف عند هذا العاصي حيث أن العدو ظاهر، والعاقبة معلومة، والإيعاد من الشيطان تام ومع ذلك تجد نسبًا كبرى من الاستجابة فكيف لو كان الأمر فيه غموض فماذا سيكون الواقع؟.

 فعندما تقرأ الحوار في القرآن كسورة الأعراف وطه تعلم علمًا يقينًا عداوة من اتخذه بعض الناس مستشارًا تربويًا مع الأسف في بعض قضاياهم  الأسرية والاجتماعية وغيرها.وحتى ومع النفس.

 فيا ليت هذا الحوار القرآني يصل إلى شغاف قلوبنا حين تلفظه ألسنتنا، ولكن عندما تكون القراءة في الظاهر فإن الباطن قد كان ألعوبة لهذا الشيطان إلا من رحم الله وقليل ما هم.

فضيلة الشيخ: خالد الجريش

 

شاركنا بتعليق


ستة عشر − اثنان =




بدون تعليقات حتى الآن.