سلسلة الهروب من المعصية 3- (“الاستغفار “)

السبت _29 _أبريل _2017AH admin

الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد، وعلى آله وأصحابه أجمعين:

إن المعصية ـ  مهما كثرت وكبرت ـ مكفرات الذنوب لها بالمرصاد، فلا يأس ولا قنوط، فإن الله تعالى يغفر الذنوب جميعًا، ولكن .. لا يكن المرء مستهينًا بالمعصية، فكما إن حلم الله -عز وجل- واسع فإن أخذه شديد.

 وإن مما يمحو الله -عز وجل- به الخطايا والذنوب (الاستغفار).

وهو كلمات يلفظها اللسان، وينعقد عليها القلب، طلبًا للمغفرة فعندما يقول (أستغفر الله)، فكأنه قال: اللهم اغفر لي ذنبي، وإن الله -عز وجل- قريب، ممن طلبه ورجاه، كيف لا؟! والاستغفار هو الأمل الثاني بعد وفاة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- {وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ رَسُولٍ إِلَّا لِيُطَاعَ بِإِذْنِ اللَّهِ وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللَّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللَّهَ تَوَّابًا رَحِيمًا} [النساء: 64].

فاحرص على أن يكون لك منهجية مع الاستغفار، فاجعل لسانك يلهج بها؛ فإن قلبًا انعقد على طلب المغفرة كثيرًا حريٌ أن يثبت على الطاعة، وأن يبعد عن المعصية، فماذا لو جعلت لك في كل يومٍ نصيبٌ من الاستغفار، تشعر به نفسك، وتعظها في ساعات النهار، وآناء الليل؟.

وإن كان ذلك كذلك، فلا تنسى أن يكون لك نصيبًا من قوله -عز وجل-: ﴿وَالْمُسْتَغْفِرِينَ بِالأَسْحَارِ﴾[آل عمران:17].

حتى ولو كانت واحدة، فهي طلبٌ في وقتٍ فاضل، حريٌ أن يقال وجبت، فاستغفر من جميع الذنوب تغفر لك، بإذن الله -عز وجل-.

وإن المطر الغزير إنما هو نقاطٌ اجتمعت فتذكر هذا جيدًا.

 نستغفر الله -عز وجل- ونتوب إليه.

وصلى الله وسلم على نبينا محمد، وعلى آله، وأصحابه أجمعين.

فضيلة الشيخ:

خالد الجريش

 

شاركنا بتعليق


17 − إحدى عشر =




بدون تعليقات حتى الآن.