سلسلة “دروس في العقيدة” الدرس الأول: (وسوسة الشيطان وتشكيكه وعدم الخوض فيما لا تحتمله العقول)
الأثنين _25 _يوليو _2016AH adminعن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صل الله عليه وسلم : "يَأْتِي الشَّيْطَانُ أَحَدَكُمْ، فَيَقُولُ: مَنْ خَلَقَ كَذَا؟ مَنْ خَلَقَ كَذَا؟ حَتَّى يَقُولَ: مَنْ خَلَقَ رَبَّكَ؟ فَإِذَا بَلَغَهُ فَلْيَسْتَعِذْ بِاللهِ، وَلْيَنْتَهِ. متفق عليه([1]).
وعنه قال (جَاءَ نَاسٌ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَسَأَلُوهُ: إِنَّا نَجِدُ فِي أَنْفُسِنَا مَا يَتَعَاظَمُ أَحَدُنَا أَنْ يَتَكَلَّمَ بِهِ، قَالَ: وَقَدْ وَجَدْتُمُوهُ؟ قَالُوا: نَعَمْ، قَالَ: ذَاكَ صَرِيحُ الإِيمَانِ.) ([2]) " أخرجه مسلم([3]).
وفي رواية لأبي داود "اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِى رَدَّ كَيْدَهُ إِلَى الْوَسْوَسَةِ"([4]).
وعَنْ عَبْدِ اللهِ بن مسعود، قَالَ:"سُئِلَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم عَنِ الْوَسْوَسَةِ؟ قال: تِلْكَ مَحْضُ الإِيمَانِ"([5]).
والتخلص من هذه الوسوسة:
بذكر الله، والتعوذ من الشيطان الرجيم قال تعالى{وَقُلْ رَبِّ أَعُوذُ بِكَ مِنْ هَمَزَاتِ الشَّيَاطِينِ (97) وَأَعُوذُ بِكَ رَبِّ أَنْ يَحْضُرُونِ } [المؤمنون: 97، 98].
وقال{وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ } [الأعراف: 200]
ومن المهم في العلاج:
– ترك الاسترسال في هذه الخواطر.
– وقطعها.
– وكذلك عدم الاهتمام بها.
– وترك الحزن بسببها.
– والاسترشاد بطلبة العلم.
وأهم علاج هو: التضرع بين يدي الله والإلحاح بسؤاله الشفاء.
وبالله التوفيق.
كتبه المشرف العام:
فضيلة الشيخ/ عبد الله السلوم
([1])"البُخاري" 3276 و"مسلم" 260.
([2])"أي حصول هذا الوسواس مع هذه الكراهة العظيمة له ودفعه عن القلب هو من صريح الإيمان؛ كالمجاهد الذي جاءه العدو فدافعه حتى غلبه؛ فهذا أعظم الجهاد و " الصريح " الخالص كاللبن الصريح. وإنما صار صريحا لما كرهوا تلك الوساوس الشيطانية ودفعوها فخلص الإيمان فصار صريحا" مجموع الفتاوى (7/ 282).
([3])((مسلم)) (257).
([4])أبو داود"5112".
([5])أخرجه مسلم (259).
شاركنا بتعليق
بدون تعليقات حتى الآن.