سلسلة عقيدة المسلم في سؤال وجواب (العروة الوثقى (15) (شروط لا إله إلا الله (3))

الأحد _30 _أبريل _2017AH admin

ما المقصود بشرط اليقين بلا إله إلا الله؟

المقصود بذلك اليقين المنافي للشك، فلابد في حق قائلها أن يكون على يقين بأن الله تعالى هو المعبود بحق؛ فإن الإيمان لا يغني فيه إلا علم اليقين لا علم الظن أو التوقف والتردد فكيف إذا دخله الشك.

ما الدليل على هذا الشرط؟

الدليل على ذلك من القرآن ومن السنة:

 قال تعالى: { إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ لَمْ يَرْتَابُوا وَجَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أُولَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ} [الحجرات: 15]

وقال – صلى الله عليه وسلم -: (( .. أشهد أن لا إله إلا الله وأني رسول الله لا يلقى الله بهما عبد غير شاكٍّ فيهما إلا دخل الجنة))( أخرجه مسلم).

 وقال – صلى الله عليه وسلم – في حديث طويل لأبي هريرة – رضي الله عنه -: (( … اذهب بنعليَّ هاتين فمن لقيت من وراء هذا الحائط يشهد أن لا إله إلا الله مستيقناً بها قلبُهُ فبشره بالجنة .. ) ( أخرجه مسلم).

فاشترط في دخول قائلها الجنة أن يكون مستيقناً بها قلبه غير شاكٍّ فيها، وإذا انتفى الشرط انتفى المشروط.

وقد كان هذا مستقرا عند الصحابة قال ابن مسعود – رضي الله عنه – (اليقين الإيمان كله والصبر نصف الإيمان).

ما هو أثر اليقين بلا إله إلا الله؟

لا شك أن من كان موقناً بمعنى لا إله إلا الله فإن جوارحه تنبعث لعبادة الرب وحده لا شريك له، ولطاعة الرسول – صلى الله عليه وسلم -؛ ولهذا كان ابن مسعود – رضي الله عنه – يقول: ((اللهم زدنا إيماناً، ويقيناً وفقهاً)) .

وذُكِرَ عن سفيان الثوري رحمه الله أنه قال: (لو أن اليقين وقع في القلب كما ينبغي لطار اشتياقاً إلى الجنة وهرباً من النار).

وللحديث بقية في الكلام عن باقي الشروط.

وكتبه:

المشرف العلمي

شاركنا بتعليق


ثلاثة × 4 =




بدون تعليقات حتى الآن.