سِلْسلَةُ(عَمَلُ الْيَوْمِ وَاللَّيْلَةَ ـ هي مما تتزود به إلى الآخرة ـ) (7) الدعاء

الخميس _17 _نوفمبر _2016AH admin

أيها الأخ المبارك من عمل اليوم والليلة الدعاء، وكثرة الدعاء، فلا تمل، وادعُ كثيرًا، فلك إحدى ثلاث: وذلك في حديث النبي –عليه الصلاة والسلام-، فعَنْ أَبِي سَعِيدٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " مَا مِنْ مُسْلِمٍ يَدْعُو بِدَعْوَةٍ لَيْسَ فِيهَا إِثْمٌ، وَلَا قَطِيعَةُ رَحِمٍ، إِلَّا أَعْطَاهُ اللهُ بِهَا إِحْدَى ثَلَاثٍ: إِمَّا أَنْ تُعَجَّلَ لَهُ دَعْوَتُهُ، وَإِمَّا أَنْ يَدَّخِرَهَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ، وَإِمَّا أَنْ يَصْرِفَ عَنْهُ مِنَ السُّوءِ مِثْلَهَا " قَالُوا: إِذًا نُكْثِرُ، قَالَ: " اللهُ أَكْثَرُ " ([1]).

فبعض الناس يجهل هذه الأمور الثلاثة، ويتصور أنه لا بد أن يحصل له عين ما سأل([2])، أو أنه لم يُستجب له، فالله –عز وجل- قال: {وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ} [غافر: 60].

 وعليك بتحري أوقات الدعاء، وآدابه، لعل الله –عز وجل- أن يستجيب لك.

وصلى الله وسلم على نبينا محمد.

فضيلة الشيخ: خالد الجريش.

 



([1])  أخرجه أحمد (11133)  وقال الأرناؤوط: إسناده جيد.

([2])  قال ابن الجوزي كما في كشف المشكل من حديث الصحيحين (3/ 401):" اعْلَم أَن الله عز وَجل لَا يرد دُعَاء الْمُؤمن، غير أَنه قد تكون الْمصلحَة فِي تَأْخِير الْإِجَابَة، وَقد لَا يكون مَا سَأَلَهُ مصلحَة فِي الْجُمْلَة فيعوضه عَنهُ مَا يصلحه. وَرُبمَا أخر تعويضه إِلَى يَوْم الْقِيَامَة. فَيَنْبَغِي لِلْمُؤمنِ أَلا يقطع الْمَسْأَلَة لِامْتِنَاع الْإِجَابَة؛ فَإِنَّهُ بِالدُّعَاءِ متعبد، وبالتسليم إِلَى مَا يرَاهُ الْحق لَهُ مصلحَة مفوض". المشرف العلمي.

 

شاركنا بتعليق


اثنان × واحد =




بدون تعليقات حتى الآن.