صبر مطرف رحمه الله
الأحد _31 _مايو _2020AH adminعن ثابت قال: مات عبدالله بن مطرف، فخرج أبوه مطرف على قومه في ثياب حسنة وقد ادهن، فغضبوا، فقالوا: (يموت عبدالله وتخرج في مثل هذه مدهنًا؟) قال: (أفأستكين لها [هل أخضع للمصيبة؟] وقد وعدني ربي تبارك وتعالى عليها خصالًا، كل خصلة منها أحب إلي من الدنيا كلها؟! قال تعالى: ﴿ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ * أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ ﴾ [البقرة: 156، 157]، فأستكين لها بعد ذلك؟! فوالله لو أن الدنيا وما فيها لي وأخذها الله مني ووعدني عليها شربة ماء غدًا، ما رأيتها لتلك الشربة أهلًا، فكيف بالصلوات والهدى والرحمة؟!) [ابن الجوزي/ صفة الصفوة؛ ابن عساكر/ تاريخ دمشق].
شاركنا بتعليق
بدون تعليقات حتى الآن.