عروة بن الزبير ودوام شكره لله عز وجل
الأثنين _31 _أغسطس _2020AH adminقَدِم عروة بن الزبير على الوليد بن عبد الملك حين دَوِيَتْ رجله، أي: أصابها الداء
فقيل له: اقطعها.
فقال:إني لأكره أن أقطع مني طائفة، فارتفعت إلى الركبة،
فقيل: إن وقعت في ركبتك قتلتك، فقطعها، فلم يقبض وجهه ولا تأوه.
ويقال: إنه لم يترك حزبه في تلك الليلة، وقيل له قبل أن يقطعها:
نُسقيك دواءً لا تجد لها ألمًا؟
قال:
ما يسرني أن هذا الحائط وقاني أذاها.
فلمَّا كان بعد أيام قام ابنه محمد بن عروة ليلاً فسقط من أحد الأسطح في إصطبل دواب الوليد، فضربته بقوائمها حتى قتلته.
فأتى رجل عروة يعزِّيه، فقال له عروة:
إن كنت جئت تُعزِّي برجلي فقد احتسبتها.
فقال:
بل أُعزِّيك في محمد ابنك.
قال:
وما له؟
فخبَّره بشأنه، فقال:
وكنتُ إذا الأيَّام أحدَثن نكبة ***أقول شُوى ما لم يصبن صَمِيمِي…
شوى: أي هين حقير.
اللهم كان لي بنون سبعة، فأخذت واحدًا وأبقيت لي ستَّة، وكان لي أطراف أربعة، فأخذت طرفًا وأبقيت ثلاثة،
ولئن ابتليت لقد عافيت، ولئن أخذت لقد أبقيت.
شاركنا بتعليق
بدون تعليقات حتى الآن.