عقبات الشيطان في فعل المعصية

الجمعة _21 _أكتوبر _2016AH admin

 

أخي الكريم، أختي الكريمة:

 لاشك أن الشيطان لن يألوَ جهدًا في أخذك بالجملة، فهو لا يتعامل أحيانًا بالأدنى ابتداءً، بل يتجه إلى الأعلى مباشرة، فإن عجز ذهب إلى الأدنى منه وهكذا.

 وكان هدفه ووسيلته: قصر الدنيا، فهو يخشى أن تضيع عليه بعض الفرص السانحة.

 فدرجته الأولى يريد منك الكفر الصُراح.

 فإن كان فيك صلابة اتجه إلى البدعة في الاعتقاد والعمل.

 فإن عجز بدأ في مسلسل المعاصي الكبار.

 فإن لم يجد ربحًا يرضيه اتجه إلى الصغار؛ لتكون سلمًا إلى ما سبقها.

 حتى يأتيك أحيانًا ليدلك على عمل صالح، لكنه مفضول وذلك ليصرفك عن عمل آخر فاضل.

 فهي عقباتٌ قليلٌ هم أولئك الذين يستشعرونها؛ ليقفوا منها الموقف السليم.

 فيا صاحبي عليك بتعويد نفسك القوة في مقابلة الكسل فوالله لتجدن الأمر محمودًا وتتلذذ به بعد العمل مباشرة.

 بينما لو ضعفت كانت النتيجة عكسية، فخسرت لذة القوة، ولذة الطاعة، وهما لذتان تعمران القلب صلاحًا وهيبة ووقارًا.

 ومع ذلك نجد سرًا غريبًا: وهو أنك بقدر ما تحاول غلبة هذا الشيطان الرجيم فإن نسبة القوة لديك ترتفع، ونسبة الضعف عنده تقل بشرط أن لا يأسَ ولا ملل.

 فإذا حاولت، ثم فشلت فقد نجحت شريطة أن تكرر دون يأس أو ملل.

وصلى الله على نبينا محمد.

فضيلة الشيخ: خالد الجريش

شاركنا بتعليق


أربعة − واحد =




بدون تعليقات حتى الآن.