فتنة اتخاذ القبور أعيادا

الجمعة _18 _يوليو _2025AH admin
فتنة اتخاذ القبور أعيادا

ومن ذلك اتخاذها عيدًا.

والعيد ما يُعتاد مجيئه وقصده من زمان ومكان: فأما الزمان فكقوله صلى الله عليه وسلم:

«يومُ عرفة ويوم النحر وأيامُ مِنًى عيدنا أهل الإسلام».

رواه أبو داود وغيره.

وأما المكان فكما روى أبو داود في «سننه» أن رجلًا قال: يا رسول الله! إني نذرت أن أنْحَر بِبُوانَةَ؟

فقال: «أبِها وثَنٌ من أوثان المشركين، أو عيد من أعيادهم؟»، قال: لا، قال: «فأوفِ بنذرك».
وكقوله: «لا تجعلوا قبري عيدًا».
والعيد: مأخوذ من المعاودة والاعتياد، فإذا كان اسمًا للمكان فهو المكان الذي يُقصد الاجتماع فيه

وانْتِيابُه للعبادة أو لغيرها، كما أن المسجد الحرام ومنًى ومُزْدلِفَة وعرفة والمشاعِرَ جعلها الله عيدًا

للحُنفاء ومثابةً، كما جعل أيام التعبُّد فيها عيدًا.
وكان للمشركين أعياد زمانية ومكانية، فلما جاء الله بالإسلام أبطلها، وعوّض الحنفاء منها: عيد الفطر،

وعيد النحر، وأيام منًى، كما عوّضهم عن أعياد المشركين المكانية: بالكعبة البيت الحرام، وعرفة، ومنى، والمشاعر.

«إغاثة اللهفان في مصايد الشيطان» (1/ 344 ط عطاءات العلم)

شاركنا بتعليق


17 + خمسة =




بدون تعليقات حتى الآن.