فضل العلم

الجمعة _1 _يوليو _2022AH admin
فضل العلم

العلم أفضل مكتسب، وأشرف منتسب، وأنفس ذخيرة تقتنى، وأطيب ثمرة تجنى، وما اكتسب مكتسب مثل علم يهدي صاحبه إلى هدى أو يرده عن ردى، يقول سفيان بن عيينة: “من طلب العلم فقد بايع الله”.
وهو ميراث النبوة كما قال تعالى: {وَوَرِثَ سُلَيْمَانُ دَاوُودَ وَقَالَ يَا أَيُّهَا النَّاسُ عُلِّمْنَا مَنْطِقَ الطَّيْرِ وَأُوتِينَا مِنْ كُلِّ شَيْءٍ إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْفَضْلُ الْمُبِينُ} [النمل: 16]. ومن أورثه الله علم الكتاب والسنة فقد اصطفاه، يقول النبي – صلى الله عليه وسلم -: «من يرد الله به خيراً يفقهه في الدين» (رواه البخاري).
طلب العلم والاستزادة منه شرف لا يضاهى، وفضل لا يحد، ثمراته معجلة، وقطوفه دانية، طالبه منظوم في سلك العظماء {يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ} [المجادلة: 11].
ولا أنفع بإذن الله للعبد من التحصن بعلم الشريعة.
سلوك طريقه توفيق للخلود في الجنان، الخلق عنه راضون، ولصنيعه مستغفرون، والملائكة لمجالسة أهله راغبون.
العقلاء على تعظيم العلم والحث على تحصيله، وقد رفع الله بالعلم أقواماً فجعلهم في الخير قادة، فكم من وضيع رفعه العلم إلى مصاف الشرفاء، وكم من حقير عند الناس نظمه العلم في سلك العظماء.
تحب الملائكة مجالسة أهله، وبأجنحتها تحفهم، ومن في السموات ومن في الأرض مستغفر لهم، يقول النبي – صلى الله عليه وسلم -: «من سلك طريقاً يبتغي فيه علماً سلك الله به طريقاً إلى الجنة، وإن الملائكة لتضع أجنحتها رضاءً لطالب العلم، وإن العالم ليستغفر له من في السموات ومن في الأرض حتى الحيتان في الماء، وفضل العالم على العابد كفضل القمر على سائر الكواكب، إن العلماء هم ورثة الأنبياء، إن الأنبياء لم يورثوا ديناراً ولا درهماً وإنما ورثوا العلم فمن أخذ به أخذ بحظ وافر» (رواه أبو داود والترمذي).
خطوات إلى السعادة (ص: 39)

شاركنا بتعليق


خمسة عشر − ستة =




بدون تعليقات حتى الآن.