قصة رائعة في الرضا بقدر الله

الجمعة _5 _يناير _2024AH admin
قصة رائعة في الرضا بقدر الله

عن الأصمعي قال: خرجت أنا و صديق لي إلى البادية، فضللنا الطريق، فإذا نحن بخيمة عن يمين الطريق فقصدناها فسلّمنا،

فإذا امرأةٌ ترد علينا السلام، قالت : ما أنتم؟ قلنا : قوم ضالّون عن الطريق أتيناكم فأنسنا بكم،

فقالت : يا هؤلاء ولّوا وجوهكم عني حتى أقضي من حقكم ما أنتم له أهلٌ. ففعلنا فألقت لنا مسْحاً –أي خرقة-

فقالت : اجلسوا عليه إلى أن يأتي ابني. ثم جعلتْ ترفع طرف الخيمة و تردها إلى أن رفعتها فقالت : أسأل الله بركة المقبِل! أما البعير فبعير ابني، و أما الراكب فليس بابني.

فوقف الراكب عليها فقال : يا أم عقيل أعظم الله أجرك في عقيل قالت : ويحك ! مات ابني؟ قال : نعم قالت : و ما سبب موته ؟ قال : ازدحمت عليه الإبل فرمت به في البئر فقالت : انزل فاقض ذِمام القوم. ودفعت إليه كبشاً فذبحه و أصلحه، وقرّب إلينا الطعام، فجعلنا نأكل و نتعجب من صَبرها!

فلما فرغنا خرجتْ إلينا و قد تكوّرت فقالت : يا هؤلاء هل فيكم من أحدٍ يحسن من كتاب الله شيئا؟ قلت : نعم،

قالت : اقرأ من كتاب الله آياتٍ أتعزّى بها، قلت : يقول الله عز و جل في كتابه : { وبشر الصابرين* الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون* أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون } (البقرة:155-157)،

قالت: آلله إنها لفي كتاب الله هكذا ؟ قلت : آلله إنها لفي كتاب الله هكذا !

قالت : السلام عليكم ثم صفّت قدميها وصلت ركعات ثم قالت : { إنا لله و إنا إليه راجعون } عند الله أحتسب عقيلاً -تقول ذلك ثلاثاً-، اللهم إني فعلت ما أمرتني به، فأنجز لي ما وعدتني.

شاركنا بتعليق


أربعة × 3 =




بدون تعليقات حتى الآن.