*كيف تتحول القلوب*

*كيف تتحول القلوب*

إذا تحول القلب من الهدى إلى الضلال ومن الطاعة إلى المعصية ومن الذكر والإنابة إلى الغفلة والغواية: فإن السلوك يتبع القلب مباشرة فيظهر أثرُ تغير القلب على الجوارح؛ لقول النبي ﷺ كما في الصحيح  «… أَلَا وَإِنَّ حِمَى اللهِ مَحَارِمُهُ، أَلَا وَإِنَّ فِي الْجَسَدِ مُضْغَةً، إِذَا صَلَحَتْ، صَلَحَ الْجَسَدُ كُلُّهُ، وَإِذَا فَسَدَتْ، فَسَدَ الْجَسَدُ كُلُّهُ، أَلَا وَهِيَ الْقَلْبُ»([1]).

*والسؤال المهم: كيف يتحول القلب*

*إذا تغيّر غذاء القلب تغير القلب*

فمن أمدّ قلبَه بالصالحات حيا قلبه واستنار بنور الإيمان وأصبح قلبا صحيحا مشفقاً منيبا يتأثر بأقل القليل من الغفلة والعصيان.

ومن أمدّ قلبه بالشهوات والشبهات والمشتبهات وحام حول المكروهات وقع في المحرمات، ثمّ أُصيب قلبه بالغفلة والفساد فتضعف مادة حياة القلب ويتبلد فلا تؤثر فيه جراحات الذنوب ولا يرعوي إذا قصر بالواجبات، فتثقل عليه الطاعات ويفرح بالمنكرات ثم يدعو إليها ويدافع عنها. فيُمكر فيه وهو لا يشعر{أَفَمَنْ زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ فَرَآهُ حَسَنًا} [فاطر: 8].